أشاد سفير ألمانيا بالرباط، غوتز شميت -بريم، اليوم الثلاثاء، بجهود المغرب من أجل حل الأزمة الليبية.
وأكد الدبلوماسي الألماني، خلال استقباله من قبل رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، على أهمية توطيد علاقات التعاون بين مجلس النواب والبوندستاغ الألماني.
وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن المالكي شدد من جهته، على إجماع الشعب المغربي بكافة مكوناته على التأييد المطلق للرد المشروع والحازم الذي قامت به القوات المسلحة للمملكة المغربية، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، للدفاع عن المشروعية واستتباب الأمن والاستقرار بمعبر الكركرات.
وسجل المالكي، المهنية العالية للتدخل السلمي، الذي قامت به القوات المسلحة الملكية، مستحضرا التأييد الدولي الواسع الذي حظيت به هذه العملية، مضيفا أنه “حان الوقت لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، باعتباره من مخلفات الحرب الباردة، وهناك تحديات كبرى تواجه المنطقة يجب التصدي لها، والتي من بينها الإرهاب والتغيرات المناخية”.
وفي ما يخص الأزمة الليبية، أوضح رئيس مجلس النواب أن المغرب يحظى بثقة كافة الأطراف الليبية بسبب مصداقية ديبلوماسيته التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، والتي ترتكز على تشجيع الحوار السياسي بما يتماشى مع جهود الأمم المتحدة لحل النزاع، والوصول إلى حلول توافقية ليبية-ليبية دون تدخلات أجنبية.
ولفت إلى أن جميع محطات الحوار الليبي التي احتضنها المغرب بدء من الصخيرات ومرورا ببوزنيقة وطنجة تمر في أجواء من الثقة والحرص المشترك على إنجاح المصالحة والخروج من الأزمة في أسرع وقت.
وأكد المالكي، في السياق ذاته، على قوة العلاقات التي تجمع مجلس النواب المغربي مع مجلس النواب الليبي، مذكرا بتوقيعه مع نظيره رئيس مجلس النواب الليبي السيد عقيلة صالح، شهر يوليوز من السنة الحالية، على اتفاقية للتعاون بين المجلسين، والتي في إطارها قامت، خلال الأسبوع المنصرم، سيدات برلمانيات عضوات بمجلس النواب الليبي بزيارة عمل لمجلس النواب المغربي من أجل الاطلاع على التجربة المغربية في مجال المساواة والنهوض بأوضاع المرأة.
وخلص البلاغ إلى أن اللقاء شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.