مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
بقلم احمد بلغازي
نظم ساكنة جماعة المعازيز باقليم الخميسات مسيرة احتجاجية باتجاه عمالة الخميسات صباح امس الاثنين ،احتجاجا على ندرة الماء وتقطعه بشكل متكرر منذ شهور ،من دون ان يولي المسؤولون عن القطاع او على الصعيد الاقليمي والمحلي اهتماما لمعاناة الساكنة.
وعلى هامش هذه الإنتفاضة لا بد لنا الانتباه إلى بعض الملاحظات التي لابد من اثارتها تزامنا مع هذا الحدث ،
من هذه الملاحظات ،ان هذه المسيرة الاحتجاجية اماطت النقاب عن توقف مشروع التاهيل الحضري لجماعة المعازيز ،وطبعا فان توقف هذا المشروع يسائل صلاحيات وضمير مجموعة من المنتخبين والمسؤولين المحليين والاقليميين .
فمن غير المعقول ان يعلن عن مشروع بهذه الاهمية ،ثم يتم اقباره علما بما كلفه على مستوى الدراسات على سبيل المثال لا الحصر.
والغريب في الامر ،اننا لم نسمع صوتا يرتفع تحت قبة البرلمان بغرفتيه لممثلي هذه المنطقة ،ولو من باب رفع العتب كما يقال!
فهل انتهت مهمة ممثلي هذا الإقليم في البرلمان عند حد إعلان فوزهم باصوات الناخبين ؟
في هذا الاطار ،لابد ان نتحدث بصراحة ،ومنتهى الصراحة هنا ،ان منتخبي الاقليم وضمنه منطقة المعازيز ،التي تموت اليوم عطشا تحت سمع وبصر هؤلاء المنتخبين ،لايعتبرون انفسهم ملزمين بالدفاع عن هذه الساكنة ،بدعوى ان الاصوات التي اهلتهم للفوز بالانتخابات لم تكن لوجه الله ، وبالتالي فهم غير معنيين بمعاناة هؤلاء.علما ان الذنب في بيع الصوت ليس تهمة قابلة للتعميم، لان هناك فئة واعية من الناخبين لا ترضى لنفسها السقوط في قبضة مرشحين انتهازيين ،ولو انها للاسف تذهب في النهاية ضحية من يعطون اصواتهم بالمقابل.
لاجل ذلك ،وانطلاقا من هذه الحقيقة ،واقول الحقيقة مع الاسف ،فانه من غير المفيد مطالبة منتخب اشترى الأصوات بالدفاع عمن باعوا له اصواتهم
لذلك ،فاقصى مايمكن اليوم المطالبة به ،يتعلق بالمسؤولين على الصعيد المركزي والاقليمي .
ذلك ان غياب المنتخبين الوصوليين والانتهازيين ،لايعفي الحكومة من التحرك وبسرعة لإنقاذ سكان جماعة المعازيز من العطش ،وترك الحسابات الانتخابية جانبا والى حينها ،عسى ان يستخلص المتضررون من العطش وبقية أشكال العبث والفساد الدرس من بيع اصواتهم لسماسرة الانتخابات والمتاجرين بها ،على حساب الكفاءات وذوي الضمائر الحية الغيورين على هذا الاقليم المنكوب ،
