أ.ب
يقول مواطنون من الخميسات مقربون من حليمات هذه المدينة التعيسة، أن حليمات المدينة غاضبات مما يقال عنهن في هذا الركن من “مجالس.نت” ويقال والله أعلم ، أن حليمات يعتبرن ما يقال عنهن في هذا المنبر، مجرد حسد وحقد على نجاحهن وتدبيرهن لشؤون البلدة والعباد، وأن كاتب هذه السلسلة من فضائح حليمات الخميسات لا يرى سوى النصف الفارغ من الكأس!
هذا ما نقله لي صاحبي الذي يحاورني، وزاد على ذلك يسألني: هل فعلا لا ترى سوى النصف الفارغ من كأس حليمات الخميسات؟
قلت لصاحبي: وهل يمكن أن تريني النصف الملئ من الكأس؟.
رد صاحبي بالقول : إنه هو أيضا لا يرى هذا النصف المملوء، وأضاف مثيرا سؤالا قديما يتجدد على ألسنة الناس هنا كل يوم: ولكن لو كان كل ما تقوله صحيحا أو فيه شيء من الصحة، ألا ترى بأن جهات الرقابة كانت ستتحرك وتضع حدا لما تصفه بالتسيب؟
قلت لصاحبي: إن سؤالك كان سيكون وجيها يا صديقي، لو لم تسمع عن صفقات بالملايير، لكن لا يوجد لها أثر على ارض هذه المدينة ولا حتى في نواحيها.
فهل يمكن لحليمات الخميسات أن يقدمن دليلا على مآل تلك الملايير التي رصدت على مدى ولايات انتخابية متوالية، ولم يظهر منها سوى ما ظهر من آثار نعمة على من تصرفوا فيها بطرق بعيدة عن مفهوم الشفافية ومبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؟
قال صديقي ، ولكن لماذا لم تتحرك آلية الرقابة؟ قلت له: إن معالم النهب واضحة، أما أسباب الصمت فيأتي يوم وتنكشف أسراه ويعرف أبطاله ويزاح الغطاء عن المسروق ..فالله يمهل ولا يهمل يا صديقي.
يتبع