مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
بقلم أحمد بلغازي
بمناسبة الذكرى الواحدة والعشرين لعيد العرش المجيد ، والذي شاءت الأقدار هذه السنة ان نحرم من الاحتفاء بطقوسه وتقاليده الراسخة التي يتطلع اليها المغاربة بشوق كبير ،وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها على بلادنا وعلى بلدان العالم بأسره جائحة كوفيد 19، اطل جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على شعبه بخطاب محمل بالحلول ومحفز للهمم وباعث على الأمل في خروج بلادنا من ظروف ومحن هذه الجائحة بأقوى مما كنا عليه ان شاء الله.
إنه خطاب العزم والأمل والطموح ،وخطاب الإصرار المعتاد من قبل ملوك هذا البلد ابا عن جد ،على مواجهة التحديات ومغالبة الصعاب بإرادة الواثق من الانتصار مهما كان حجم الصعاب والمثبطات ،وهو ماجرت عليه عادة هذا البلد الآمن عبر تاريخه المجيد ،وما اعتاده الشعب المغربي في ملوكه العظام الذين بايعهم على الوفاء والولاء ،واعتاد منهم قيادته الى إنجاز المعجزات التي يسجلها تاريخ المغرب للشعب المغربي وملوكه بمداد الفخر.
في هذا السياق وبهذه المعاني المستمدة من امجاد التاريخ والعلاقة التي لا نظير لها ، الجامعة بين الملك والشعب ،جاء الخطاب السامي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله مجسدا لخارطة طريق جديدة ،ستنقل بلادنا لا محالة من وضع يتسم بالاكراهات التي فرضتها جائحة كورونا على اقتصاد العالم ،بما في ذلك من سلبيات حتمية على وضعنا الاقتصادي والاجتماعي ،الى وضع مفتوح على معالجات وإصلاحات عميقة سيكون لها ما بعدها من الإيجابيات على كل الأصعدة.
120 مليار درهم ستضخ في دورة الاقتصاد الوطني ،وتغطية اجتماعية وصحية تشمل كل المغاربة في أفق السنوات الخمس القادمة ،ووضع نظام للتعويض عن فقدان الشغل .
كل هذه الإجراءات والإصلاحات ستجعل مغرب جلالة الملك محمد السادس ،عهد النماء والازدهار غير المسبوق في تاريخ بلادنا، وذلك بعد ما عرفته سنوات العقدين الماضيين من تربع جلالته على عرش اسلافه المنعمين ، من إنجازات على صعيد البنية التحتية ،من طرق سيارة وموانئ ومطارات وسكك حديدية ، ربطت اجزاء المغرب من الداخل وربطته بالخارج على اوسع نطاق بما يخدم انفتاحه على حركة التجارة الخارجية والأسواق العالمية.
فشكرا مرة اخرى ياصاحب الجلالة على جزيل البذل والجهد ودقة التخطيط لمنح وطنك وشعبك المزيد من العزة والرفعة ، وإصرار جلالتكم على جعل المغرب نموذجا يحتذى بين دول العالم ،وادام الله علينا نعمة تبادل الحب والوفاء بين الملك والشعب .
فها جلالتكم تخرج بلادك من رحم معاناة الى أفق ارحب ومستقبل اجمل، وهنيئا لنا ولجلالتكم وللأسرة الملكية الشريفة بعيد العرش المجيد.
