أكدت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، أن الوزارة، في سياق تنزيلها لمضامين الخطتين الحكوميتين “إكرام1” و”إكرام2″، عملت على إطلاق وتنفيذ برنامج شامل نطلق عليه اليوم “برنامج إيواء وتكفل”، ينفذ في إطار شراكة مع مؤسسة التعاون الوطني، ويعنى بتطوير منظومة المؤسسات المتعددة الوظائف للنساء في وضعية صعبة عموما والنساء ضحايا العنف بالخصوص.
وأوضحت الوزيرة، في كلمة لها بمناسبة تدشين المؤسسة المتعددة الوظائف بتامسنا، الثلاثاء 04 ماي 2021، أن هذا البرنامج مكن من إحداث وتهيئة وتجهيز 40 فضاء متعدد الوظائف للتكفل بالنساء ضحايا العنف على المستوى الجهوي والمحلي، مشيرة إلى أنه يتم العمل حاليا، في إطار اتفاقيتين للشراكة موقعة مع مؤسسة التعاون الوطني، على إحداث 45 فضاء إضافيا على المستوى الوطني، ليصل المجموع إلى 85 فضاء متعدد الوظائف للنساء مع نهاية 2021.
ولتحقيق عنصر الفعالية، تقول المصلي، تم وضع خارطة مجالية لهذه الفضاءات همت كل جهات المملكة، بما فيها المناطق القروية، بهدف توفير خدمات الاستقبال والإنصات والإرشاد القانوني وضمان المواكبة الصحية والنفسية والاجتماعية لهذه الفئة.
وتابعت، أنه تم أيضا، إنجاز مشروع دفتر التحملات المتعلق بالشروط الخاصة بالمؤسسات المتعددة الوظائف، وذلك في إطار إعداد النصوص التطبيقية للقانون 65.15 المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، حيث تم الاستناد إلى المعايير الدولية المتعارف عليها بخصوص إحداث مؤسسات التكفل بالغير يهدف إلى تحديد طبيعة هذه المؤسسات ومجال عملها وآليات حكامتها.
وشددت المصلي على أن هذه الجهود تسير في اتساق وانسجام تامين، مع التزامات القطب الاجتماعي في “إعلان مراكش 2020 للقضاء على العنف ضد النساء” الذي يُنجز تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم، باعتباره إطارا موحدا للجهود المؤسساتية، ومحددا لرؤية التنسيق بين الفاعلين في مجال التكفل بالنساء وطنيا وجهويا ومحليا.
وللتذكير، تردف الوزيرة، تتمثل التزاماتنا ضمن هذا الإعلان في 3 التزامات: الالتزام الأول: توفير 65 مركزا لاستقبال وإيواء النساء ضحايا العنف، والالتزام الثاني: مضاعفة خريجي المعهد الوطني للعمل الاجتماعي لتوفير المساعدين الاجتماعيين المؤهلين للتكفل بالنساء ضحايا العنف”، والالتزام الثالث: إعداد بروتوكول مواكبة النساء داخل مراكز الإيواء وإعدادهن للخروج وفتح آفاق لتمكينهن بتنسيق مع المتدخلين المعنيين بالتكفل بالنساء ضحايا العنف.