دخل تطوير لقاحات مضادة لكوفيد-19 في الصين “السباق النهائي”، مع استعداد البلاد لإنتاج اللقاح بكميات كبيرة، وفق ما أفاد الاعلام الصيني أمس الأربعاء استنادا إلى لجنة الصحة الوطنية.
وذكر المصدر ذاته أن تشنغ تشونغ وي، المسؤول بلجنة الصحة الوطنية، أبرز أن تقييم اللقاح يستلزم عددا من المؤشرات الشاملة، من أهمها السلامة والفعالية وسهولة الحصول عليه والقدرة على تحمل التكاليف.
واعتمدت الصين خمسة مناهج تكنولوجية في تطوير لقاحات (كوفيد-19)، مع خضوع 15 لقاحا لمرحلة التجارب السريرية، من بينها خمسة لقاحات تخضع للتجارب السريرية في المرحلة الثالثة.
وقال تشنغ إن الصين تعمل بشكل علمي ودقيق على تعزيز التجارب السريرية في المرحلة الثالثة للقاحات (كوفيد-19) وإجراء المراجعة والاعتماد وفقا للقوانين والمعايير الفنية المتفق عليها دوليا “لضمان أن اللقاحات آمنة وفعالة ويمكن أن تصمد أمام اختبار الزمن”.
وأضاف أنه نظرا للسيطرة الفعالة على المرض في الصين، لم تعد البلاد تواجه الظروف التي تتطلب إجراء التجارب السريرية في المرحلة الثالثة، وتتم في الخارج، الأمر الذي يخلق بعض التحديات.
ولم تكشف السلطات الصينية حتى الآن موعد تسويق لقاحاتها على نطاق واسع، لكن مدير مركز تطوير العلوم والتكنولوجيا في لجنة الصحة الوطنية، تشنغ تشونغ وي، أشار في أواخر أكتوبر إلى أنها تخطط لتصنيع 610 ملايين جرعة قبل نهاية هذا العام ومليار جرعة في 2021.
وكان مسؤولون حكوميون صينيون أعلنوا أواخر الشهر الماضي أن نحو 60 ألف متطوع في عدة دول تلقوا لقاحات صينية ضد كوفيد-19 خلال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الدولية، وأنه “لم تسجل أي آثار جانبية خطيرة”.
وشرعت الصين في يوليوز الماضي في الاستخدام الطارئ للقاحات تجريبية ضد كوفيد-19 لفائدة بعض الفئات التي تواجه مخاطر عالية مثل العاملين في القطاع الطبي والطلبة الذين يسافرون إلى الخارج والعاملين في الموانئ.
وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة الأدوية الصينية “سينوفارم” مؤخرا أن نحو مليون شخص تلقوا اثنين من اللقاحات التجريبية المضادة لفيروس كوفيد-19 في إطار “الاستخدام الطارئ”، دون تسجيل أي “آثار جانبية خطيرة”.
وتؤكد السلطات الصحية أن اللقاحات المختارة للتلقيح في حالات الطوارئ، تمت الموافقة على دخولها في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وأن بيانات التجارب التي تم جمعها حتى الآن “قدمت دليلا على سلامتها وفعاليتها”.