للخميسات وجهان، وجه يتكلم عنه المنتخبين الحاليين مليء بالإنجازات ، وهذا يتجلى فقط في مخيلتهم. وأقصد الأغلبية التي تتباها بالإنجازات من خلال مداخلتها في بعض النقاشات. أو على صفحاتهم الفيسبوكية.
والوجه الآخر التي تعيش فيه الساكنة مليء بالانتكاسات، لا تغيير ملموس تلاحظه الساكنة في الواقع المعاش، مشاريع بالملايير تبدأ ولا تتم. بل تزداد معانات الساكنة الزمورية وخصوصا مع ظهور جائحة كورونا.
لدينا مجلس بلدي يصل عدد المنتخبين إلى تسع وثلاثين منتخب. ينقسم إلى أغلبية أكثر من النصف تنتخب رئيس لها وممثله الاول، الثاني والثالث. إلى جانب لجن استشارية ومعارضة.
إلى حد علمي كما بلغني من أحد أعضاء المجلس البلدي من الأغلبية أن عددالموضفين يصل إلى 500 موظف. يعني ترسنة بشرية كبيرة قادرة على تغيير واقع المدينة التي تعاني في صمت. والتي تكلف ميزانية كبيرة تصل إلى أربع ملايير للأجور فقط.
يعني من خلال هذه المعطيات المتوفرة إلى جانب الإمكانيات المادية المتاحة ممكن تغيير واقع المدينة. وجعلها مدينة تنافس المدن الكبرى.
لكن للأسف من السبعينات لحد الآن المدنية في تراجع سواء اقتصاديا، رياضيا أو ثقافيا. العام المقبل أسوء من العام الحالي. ومن خلال هذه المتتالية التناقصية نسير باتجاه الحد الأدنى.
هناك بعض الاستتناءات تعرف فيها المدينة رواجا خصوصا عند سقوط الأمطار أو في الصيف عند قدوم الجالية الزمورية. والتي تقل الآن بسبب جائحة كورونا.
يتم انتخاب ممثلين الساكنة لخدمتها، لكن للأسف بسبب بعض الاختلالات التي تعرفها العملية الانتخابية وعزوف الفئة المثقفة والشابة تصل وجوه غير قادرة على التسيير والدفاع عن المدينة.
الكل يتكلم عن الإمكانيات الضعيفة للمدينة والغير الكافية لتسير المدينة. وفي نفس الوقت يتم تفويض مشاريع للقطاع الخاص. وأخد قروض كبيرة تحتاج إلى وقت طويل لتسديدها لتزيين شارع أو شارعين بالمدينة.
هناك أولويات لابد أن تأخد بعين الاعتبار لتنمية المدينة. لكن تركيزهم فقط على إعادة تزفيت بعض الشوارع الرئيسية التي كانت في مستوى أحسن من غيرها. إزالة السيراميك القديم واستبداله بآخر جديد.
الكل يعلم كيف يصل بعض المنتخبين إلى المجلس وكيف يتم تشكيل الأغلبية وكيف يتم التصويت على الرئيس.
للأسف هذا الانهيار التي تعرفه المدينة هو أحد الأسباب التي أدت إلى عزوف الساكنة وعدم تقتها في العملية السياسية.
لكن لا يمكن للجميع الهروب والهجرة.
تغيير العملية الانتخابية ومسارها صعب وخصوصا في ظروف جائحة كورونا. حيث ازدادت الحاجة والفقر.
لكن تغيير النتيجة ممكنا من خلال مشاركة الجميع واختيار الأحسن. لأن المدينة اغلبها شباب وهناك فئة مثقفة عريضة لها كلمتها في الانتخابات القادمة.
الحل في يد الساكنة. لننسى الماضي ونبدأ حاضر ومستقبل زاهر.
نتمنى مستقبلا زاهرا للمدينة.
مدينة الخميسات أمانة في عنقكم.
احلى التحيات
د. عبدالله شقلال
|
|
شاهد أيضاً
بنسعيد يُلزم موظفي وزارة الثقافة والاتصال بارتداء بذلة أو جلباب بمقرات العمل
فرضت لوزارة الشباب والثقافة والتواصل على جميع الموظفين والموظفات ارتداء بذلة أو جلباب مغربي خلال …