الرئيسية / سياسة / هذه إنجازات جلالة الملك فأين “إنجازات” الحكومة

هذه إنجازات جلالة الملك فأين “إنجازات” الحكومة

  • بقلم أحمد بلغازي

استوفت حكومة السيد اخنوش سنتها الأولى وزادت عليها شهرا وثلاثة أيام منذ أن تم تكوينها عقب انتخابات الصيف الماضي.

وإذا كانت الحكومات في الدول الديمقراطية تحاسب على حصيلتها في المائة يوم الأولى، فمن حق الشعب المغربي أن يحاسب حكومة المغرب على حصيلة السنة الأولى على الأقل، وإذا فعل ذلك، ومدد لها أجل المحاسبة إلى أزيد من سنة وليس مائة يوم فقط، فهذا يعد من أبسط حقوقه، وهذا يعد كذلك تسامحا مع الحكومة مراعاة للظروف التي جاءت فيها، خاصة ما بعد فترة وباء كورونا التي طوينا صفحتها والحمد لله بمبادرات ملكية صفق لها العالم وجعلت بلادنا موضع تقدير ومثلا يحتذى به في مواجهة الأزمات، دون أن ننسى تضحيات الأطر الطبية وموظفي قطاع الصحة وما بذلوه من تضحيات ووقوف وراء جلالة الملك، لتجاوز مرحلة وباء كورونا، وتضحيات الشعب المغربي قاطبة، الذي امتثل إلى توجيهات السلطات العمومية، حيث ضحت فئات عديدة بدخلها المتواضع، وضحى جزء من الفئات الشعبية بمدخراته البسيطة والمحدودة، من أجل إنجاح خارطة الطريق التي رسمها قائد الأمة لمحاصرة الوباء.

وبفضل جهود جلالته والتفاف شعبه من حوله، خرجت بلادنا بأقل الخسائر بشريا واقتصاديا.

بل وإن المعالجة الملكية لتدبير تلك الحقبة الصعبة، تخطت حدود محاربة الوباء  ومحاصرته، إلى إنجاز مرافق صحية وتطوير صناعة الأدوية واللقاحات، ومساعدة دول عديدة في القارة الافريقية والأسيوية، التي هب المغرب إلى دعمها باللقاح والأطر الطبية، على غرار ما حدث مع تونس ولبنان، ومخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وغير ذلك  مما جلب احترام العالم لبلادنا.

كل ذلك كان بفضل رؤية متبصرة وجهد ملكي زاد من تقدير العالم لعاهلنا وبلادنا.

ولذلك، فقد كنا ننتظر أن تأتي الحكومة لتبني على ما تم إنجازه وليس التذرع بمحنة تجاوزناها بفضل السياسة السديدة لصاحب الجلالة.

لهذا ونحن اليوم نطوي صفحة عام وشهر وثلاثة أيام تشكيل حكومة الأحزاب الثلاثة التي يمثلها فعليا في السلطة التنظيمية أمناؤها العامون، وهي مسألة رمزية مهمة من الناحية السياسية، لا يسعنا إلا أن نناشد الحكومة بالتوقف عن التذرع بأزمة مرت بها البلاد وأصبحت جزء من الماضي، وأن تترجم التوجيهات الملكية ونصائح جلالته، وأن تبادر إلى تفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد على الأقل، لأن وعودها الانتخابية سقطت مع المائة يوم الأولى من تشكيلها، ولم يعد أحد يعول عليها.

كما نتمنى على الحكومة إن هي فشلت، وقد فشلت فعلا، في إنجاز أي وعد من الوعود الانتخابية لأحزابها، أن توقف على الأقل لهيب الأسعار الذي يزداد اشتعالا مع كل يوم، وأصبح يشمل كل الضروريات، وأن تمتلك الشجاعة لتضريب  الشركات الكبرى والقطاعات التي تحقق أرباحا ضخمة على حساب قوت المواطن البسيط ، وأن تراعى خطورة انزلاق الطبقة الوسطى إلى الهاوية.

عن majaliss

شاهد أيضاً

القضاء يتحرك بقوة ضد الفساد والتحقيق يشمل واليا ومسؤولين

“مجالس.نت” قبل أسبوع من ألان ، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في مراكش  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *