مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
بقلم احمد بلغازي
قالوا قديما :اذا لم تستح فاصنع ماشئت. واليوم فان اول من اصبحت تنطبق عليه هذه
هذه المقولة الشهيرة هو الاعلام الجزائري قبل غيره.
فلمواجهة الانتصارات المتوالية التي حققتها بلادنا على كل الواجهات وخاصة منها تلك المرتبطة بالشق الدبلوماسي ، الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس حفظه الله من اجل طي مشكل الوحدة الترايية لبلادنا ،وهو المشكل الذي خلقته الجارة الشرقية من بدايته الى نهايته القريبة باذن الله مرغ الاعلام الجزائري نفسه في كل مالايمكن ان يجرؤ عليه الا من افتقد الى خصلة الحياء .
في هذا الصدد لن نعود الى بداية قصة هذا العار الذي جلبه اعلام النظام العسكري الجزائري لنفسه وتعرى به من المصداقية بما جعله ومعه النظام المتحكم في رقاب الشعب الجزائري الشقيق اضحوكة العالم.
قصة العار لدى الإعلام الجزائري تطول إذن وتمتد الى بداية استرجاع المغرب لصحرائه ،لكنها ازدادت قتامة وجنونا على الخصوص منذ تامين معبر الگرگارات واقدام العديد من الدول العربية والافريقية على فتح ملحقات دبلوماسية لها بصحرائنا المحررة ،بالتوازي مع اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه.
فمنذ تاريخ هذه الوقائع التي زلزلت قصر المرادية واحبطت آخر احلام الجنرالات في الجارة الشرقية ،فقد اعلام النظام العسكري الجزائري اعصابه ،حيث بدأ جنونه بحبك افلام عن حروب لم تقع ،لينتقل بعدما اكتشف العالم مهزلة الحروب الوهمية لميليشياته في تيندوف ،الى تغيير الاسلوب ومنهجية الاستفزاز ،من حبك حروب وهمية الى الاساءة الدنيئة لمؤسسات المغرب ورموزه ، تنفيسا عن الحقد الدفين على بلاد جارة لم تقدم للجزائر الا مايستوجب الشكر والعرفان في عرف الكرماء ، لكننا لا نطلب أخلاق الكريم عند اللئيم.
