أصاب القرار الجديد لمجلس الأمن بخصوص الصحراء المغربية الجبهة الانفصالية وحاضتها الجارة الشرقية بالسعار، وهو أمر كان متوقعا كما عبرنا عنه في هذا المنبر منذ أسبوع مضى.
ففي ضوء الحوار الذي دعا إليه مجلس الأمن وركز فيه على التنبيه إلى كون الجزائر طرفا في النزاع ، من خلال دعوتها للعودة إلى موائد الحوار، وفي وقت حاولت فيه الجزائر كتم غيظها لتزامن صدور القرار الأممي مع القمة العربية الفاشلة مسبقا، لوحت الجبهة الانفصالية التابعة للجزائر في مخيمات تيندوف بالتصعيد ودق طبول الحرب كعادتها، حتى وهي تعرف أن هذه النغمة لم تعد تجد من يصدقها، لأنها تعرف قبل غيرها بأن أي محاولة عدوان على التراب المغربي، سيكون مكلفا للغاية ، وأن تهديداتها لن تعود بعقارب الساعة إلى الوراء.