الرئيسية / سياسة / جميعا وراء جلالة الملك في محاربة الفساد

جميعا وراء جلالة الملك في محاربة الفساد

  • بقلم أحمد بلغازي

بنات وأبناء الوطن الحبيب، كما سبق وأخبرناكم من خلال العديد من الوصلات التعريفية التي نشرناها بجريدة مجالس.نت الالكترونية، نلتقي بكم اليوم في أول بث بالصوت والصورة، وأملنا أن نكون عند حسن ظن الجميع في اختيار وطريقة طرح المواضيع التي نرى في تناولها منفعة للوطن والمواطنين، وفي تناولها واجب إعلامي وأخلاقي وواجب وطني.

نتمنى أخواتي إخواني المواطنات والمواطنين أبناء وطننا الحبيب، أن تكون لقاءاتنا عبر هذا المنبر الذي هو منكم وإليكم، مفيدة ومن جانبي سأحاول قدر المستطاع الابتعاد عن الشخصنة والانسجام مع أخلاقيات المهنة.

لذلك، ومن أجل إعلاء كلمة الحق، ورفعة شأن بلادنا التي تستحق كل خير وكل تضحية، أرجو منكم عزيزاتي أعزائي دعم هذا الصوت الإعلامي، سواء باللايكات أو بالتعليق ، لأن وجهات نظركم فيما نقدمه ضروري لنا ومفيد، وملاحظاتكم تسعدنا.

عزيزاتي أعزائي أبناء الوطن الحبيب

الموضوع الذي نريد أن نفتتح به اليوم مسار هذا الصوت الإعلامي، نعتبره أهم وأخطر موضوع على الإطلاق.

الأمر هنا أخواتي إخواني يتعلق بالفساد والمفسدين.

فكما تتبعتم وتتبعون هذه الأيام، وأنا متأكد بأن هذا الحدث هو ما يحظى بالأولوية في اهتمامكم ، أقول أنكم تتبعتم جميعا ولاشك، تحرك السلطة القضائية في الاتجاه الذي كنا ننتظره جميعا، بفتح بعض ملفات الفساد، (وأقول فقط بعض)، لأن الدخول في مسلسل المحاسبة سيكون، وهذا ما نأمله جميعا، سيكون طويلا ومتشعبا وسيطال أوكارا ولوبيات.، ولكن المهم في كل هذا، هو أن يعرف المفسدون بأنهم ليسوا في مأمن  من يد العدالة، وأنه لا يصح إلا الصحيح كما يقول المثل.

وهنا اسمحوا لي ببعض التوضيح، لأن عددا من الناس تخلط بين تحرك القضاء للتحقيق والتحري، في شبهة الفساد وبين الأحكام بالإدانة.

في هذا الإطار، هناك فوارق يجب على النخبة وعلى الإعلام خاصة ، أن يقربوها إلى فهم المجتمع، إذا كنا نريد أن نبني مجتمعا متنورا وواعيا وإذا كنا نسعى إلى تجنب الظلم.

ففي مثل هذه الظروف، علينا أن نستحضر قرينة البراءة على الدوام، وأن لا نستبق القضاء في إدانة أي كان إلا بعد أن يقرر القضاء الإدانة أو البراءة، وطبعا فإن في هذا احترام لمؤسسة ودور القضاء وإرضاء لله سبحانه وتعالى الذي يحثنا على تجنب الظلم.

هذا التوضيح، عزيزاتي أعزائي كان لابد منه ، ونحن في بداية مرحلة محاسبة، نريد أن تستتمر وأن تطال كل المفسدين والمتلاعبين بالأمانة، سواء كانت أمانة تدبير للشأن المحلي أو الشأن العام على المستوى الوطني، أو أمانة تصرف  في المال العام، أو تملص ضريبي يضيع على خزينة الدولة أموالا مستحقة للدولة.

أكتفي بهذا التقديم أيها الأعزاء أبناء الوطن الحبيب، وقبل أن ننتقل إلى تقديم بعض نماذج الفساد، لا بد أن أستحضر معكم، بأن إشارة الحرب على الفساد لم تطلق اليوم فقط.

فجلالة الملك حفظه الله الساهر الأمين على استقرار ومناعة البلاد والمنصت الدائم إلى مطالب شعبه، كان قد تحدث، في خطاب استثنائي بمناسبة عيد العرش المجيد سنة 2014، عندما وجه جلالته سؤاله الشهير عن مصير الثروة.

ونتذكر جميعا كيف أن جلالته، اعتبر أن كل ما تم ويتم إنجازه على مستوى البنية التحتية لا يعني جلالته إذا لم تنعكس آثاره على المواطنات والمواطنين بشكل مباشر.

ونتذكر جميعا، بعض المحاسبات التي تمت منذ خطاب جلالته حفظه الله، إلا أنها كانت محدودة ولم يذهب فيها تطبيق القانون إلى النهاية.

ولكن ما تم من محاسبات لم يرق إلى مستوى ذلك الخطاب التاريخي الذي أثار إعجاب ودهشة المحللين على الصعيد الدولي وليس المحلي فقط، لأنه لم يسبق لرئيس دولة أن تحدث بتلك الجرأة وبذلك القدر من الانحياز إلى شعبه ضد طغمة الفساد واللوبيات، التي يتجنب رؤساء الدول عادة إثارة غضبها.

إذن، يمكن القول أيتها العزيزات والأعزاء أبناء الوطن الحبيب، أن الوقت قد حان لنتفق جميعا وراء مسعى صاحب الجلالة لضرب الفساد وإخراج المفسدين من أوكارهم ولكن بدعم السلطة القضائية التي يرأسها جلالته وذلك بعدم التدخل في اختصاصاها أو التشويش عليها بالخلط وإصدار الأحكام أو أي نوع من أنواع التأثير .

لماذا؟ لأننا باختصار شديد نعتبر أن مهمة الإعلام هي الكشف عن مكامن الشبهات وتوجيه أنظار الرقابة القضائية وغير القضائية إلى مكامن الشبهات، وهو ما سنقوم به بحول الله جهد المستطاع، عبر هذا المنبر الذي هو منكم وإليكم.

والآن اسمحوا لي أعزائي، بالعودة إلى طرق باب الفساد وشبهات الفساد والبداية في هذه الحلقة من مدينة قدمت شهداء وتضحيات لهذا الوطن الغالي، ألا وهي مدينة الخميسات.

وفي سياق الموضوعية التي أشرت إلى ضرورة الالتزام بها في ممارستنا الإعلامية، سأطرح هنا تساؤلات تخص التدبير الجماعي في هذه المدينة.

فهناك أسئلة ما زالت معلقة، اثرناها في مجالس.ت ومرات عديدة، وإلى الآن ليس هناك جواب عليها من طرف المعنيين بالإجابة. لذلك، سنعيد طرح تلك الأسئلة في الحلقة القادمة بما يناسب خطورة الشبهات التي تتعلق بتدبير الشأن المحلي والإقليمي لمدينة الخميسات، وأبرز ما سنتحدث عنه:

  • موضوع ملاعب القرب بالخميسات وأسرار عدم تسليمها.
  • كذلك هناك فضيحة تشذيب الأشجار ولمن أوكلت ولماذا؟
  • كما سنتطرق إلى فضيحة ردم المسبح البلدي ومن المستفيد ؟ وإلى فضيحة شارع ابن سينا ولماذا سمي بشارع الملايير؟

عن majaliss

شاهد أيضاً

الحكومة الإسبانية: ملتزمون بمواصلة التعاون مع المغرب في مجال مكافحة الحرائق

“مجالس.نت” جددت الحكومة الإسبانية، يومه الثلاثاء، التأكيد على التزامها الراسخ بمواصلة تعاونها مع المغرب في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *