كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن المملكة المغربية انتهت من بناء الجدار الرملي في المنطقة العازلة بين معبر الكركرات المغربي ومعبر النقطة 55 الموريتاني.
وأوضح العثماني في مقابلة مع وكالة “رويترز” ، أن الهدف من الجدار، الذي يمتد الآن حتى الحدود الموريتانية، هو “التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق كركرات الواصل بين المغرب وموريتانيا”.
وأكد رئيس الحكومة، التزام المغرب بوقف إطلاق النار مع جبهة البوليساريو الإنفصالية، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة لم تكن سوى مناوشات واشتباكات، حسب تعبيره.
وأوضح العثماني، أن القوات المسلحة الملكية، تلقت أوامر بالرد على الهجمات، وأن طول الجدار العازل في إقليم الصحراء لا يثير القلق.
وكان العثماني قد أكد في وقت سابق أن إنشاء القوات المسلحة المغربية حزاما أمنيا لتأمين الطريق الرابط مع موريتانيا؛ هو تحول إستراتيجي على الأرض له إيجابيات عديدة، مشيرا إلى أن ذلك سيمنع جبهة البوليساريو من قطع هذا الطريق مستقبلا.
وكانت القوات المسلحة الملكية أعلنت، يوم الجمعة الماضي، أعلنت تنفيذ عملية “غير هجومية” لوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر معبر الكركرات، على إثر عرقلة مليشيات جبهة البوليساريو للمحور الرابط بين المغرب وموريتانيا.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، في بلاغ سابق، أن معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، أصبح في الوقت الحاضر مؤمنا بشكل كامل من خلال إقامة القوات المسلحة الملكية لحزام أمني بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وشدد القيادة العامة على أن “معبر الكركرات أصبح الآن مؤمنا بشكل كامل من خلال إقامة حزام أمني يؤمن تدفق السلع والأفراد عبر الممر الذي يربط بين المركزين الحدوديين”.