انخرطت المؤسسات التعليمية الواقعة في النفوذ الإداري للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش، منذ مطلع الأسبوع الجاري، في مجموعة من الحملات التحسيسية والتوعية حول طرق الوقاية من فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).
وانطلاقا من الدور الذي تلعبه المؤسسة التعليمية كفضاء للتوعية والتحسيس، تعبأت المؤسسات التربوية بمراكش، سواء العمومية أو الخاصة، في الحملة التحسيسية الخاصة بالوقاية من فيروس “كورونا”، وذلك بتأطير من الطاقم التربوي والإداري وبمساهمة من جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ.
وتضمنت هذه الحملة التحسيسية وصلات خاصة بالعناية بالنظافة ومختلف الإجراءات الوقائية الأخرى المتمثلة في تعميم بعض المناشير التحسيسية بخصوص الفيروس، على المتمدرسين والمتمدرسات قصد الوقاية منه.
وفي هذا السياق، انخرطت ثانوية سحنون التأهيلية بمراكش، على غرار المؤسسات التربوية الأخرى، في الحملة التحسيسية، من خلال تنظيم حصص تروم توعية التلاميذ بسبل الوقاية من الفيروس المستجد.
كما عملت المؤسسة على تفعيل النادي البيئي والصحي بالمؤسسة التي قدمت للتلاميذ بعض العروض والورشات التفاعلية بشأن طرق العدوى والأعراض وسبل الوقاية من الفيروس. وبالمناسبة، أكد مدير ثانوية سحنون التأهيلية، السيد محمد أسدرم، أن هذه الحملة تندرج ضمن الأنشطة المسطرة من طرف المؤسسة للتوعية بمرض فيروس “كورونا” المستجد، على غرار باقي المؤسسات التابعة لمديرية التعليم بمراكش خصوصا، والمديريات الأخرى صعيد الجهة عموما. وأشار السيد أسدرم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة تروم نشر الثقافة الصحية والنهوض بقيم التربية الصحية في صفوف المتعلمات والمتعلمين، “إيمانا منا بأن المؤسسة التعليمية هي المكان الأمثل لتوعية المتعلمين وبالتالي نقل هذه القيم إلى أسر التلاميذ”.
وذكر بأنه، إلى جانب هذه الأنشطة التي يشرف عليه النادي الصحي والبيئي، هناك أنشطة صفية في إطار المنهاج الدراسي لبعض المواد الحاملة لهذه القيم الحاملة للتربية الصحية، من قبيل مادة التربية الإسلامية ومادة علوم الحياة والأرض.
وخلص المسؤول التربوي إلى أن “المؤسسة ستظل مجندة لتنفيذ برنامج العمل السنوي للمؤسسة، وكذا توجه الوزارة الوصية الخاص بالتوعية حول هذا المرض”، مثمنا “الانخراط اللامشروط للأطر الإدارية والتربوية في هذه العملية وشركاء المؤسسة لتوفير الوسائل والمعدات اللوجستيكية لنجاح هذه الحملة”.
من جهتهم، نوه الأطر التربوية والتلاميذ بالثانوية بتنظيم هذه الحملة التوعوية، مشددين على أهمية اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة قصد الوقاية من الإصابة بفيروس “كورونا”.
ويتسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي تم تشخيصه في مدينة ووهان الصينية في أواخر دجنبر 2019، في أعراض على شكل نزلة برد بسيطة، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات لدى الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة (السكري وأمراض القلب والشرايين وغيرها).
وتتمثل الأعراض الرئيسية للعدوى بالفيروس في صعوبة التنفس والكحة وارتفاع في درجة الحرارة، نتيجة اتصال مباشر مع شخص مصاب بالفيروس عن طريق الرذاذ في حالة العطس أو الكحة.
ولا يوجد حاليا أي لقاح أو علاج فعال لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ويقتصر العلاج المتاح حاليا، على علاج ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف.