وأشاد السيد لوديي، في كلمته، بالجهود المبذولة من قبل أعضاء المبادرة من أجل خلق وتوطيد الظروف والبيئة اللازمتين لتطوير آليات منتظمة وبراغماتية للتعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الرصد البحري، والسلامة الجوية، وتدبير المخاطر، فضلا عن التكوين والبحث الأكاديمي.
كما نوه بالمرونة التي أبانت عنها البلدان أعضاء المبادرة أمام التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي جراء جائحة كوفيد-19، مشيدا بالمشاركة الفعالة لمصالح الصحة العسكرية، من خلال مساهماتها في تقديم المساعدة الصحية واللوجستية، والدعم المقدم للسلطات المدنية المكلفة بمكافحة تفشي هذه الجائحة.
واغتنم السيد لوديي المناسبة لتسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به المغرب بصفته فاعلا هاما في تحقيق الاستقرار والسلم، خاصة في منطقة غرب المتوسط، وكذا الدور الريادي لجلالة الملك، نصره الله، في إطلاق استراتيجية متعددة الأبعاد للتصدي للتهديدات الإرهابية والاتجار غير المشروع وكذا تأمين الحدود.
وخلال هذه المداخلة، هنأ السيد لوديي السلطات الليبية على التقدم المحقق على مستوى الاستقرار والأمن، بما يساهم في بناء الوحدة الوطنية واستقرار هذا البلد الشقيق.
يشار إلى أن اجتماع أعضاء المبادرة توج باعتماد إعلان مشترك من قبل مسؤولي الدول الأعضاء في المبادرة، وعُهدت رئاسة المبادرة برسم سنة 2022، في دورتها الثامنة عشرة، إلى المملكة المغربية.