وأضاف السيد الحويج، الذي سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، رسالة من رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “نحن عازمون على مواصلة السير على نهج الحوار”، مشيدا بـ”دعم صاحب الجلالة وحكمته وقيادته على الصعيد الإقليمي والإفريقي والدولي”.
وقال السيد الحويج، في لقاء مع الصحافة عقب مباحثات أجراها مع السيد بوريطة “نؤمن بأن المغرب الشقيق قادر على أن يضطلع بدور ريادي في حل الأزمة الليبية”، مشددا على أن مباحثاته مع السيد بوريطة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد حل مستدام، ما يعد بحد ذاته رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها “أننا دعاة سلم وحوار، ونمد أيادينا إلى كل من لديهم الدوافع ذاتها بهدف وضع حد للفوضى، في إطار من التوافق الوطني، مسنود بتوزيع عادل للثروات”.
وذكر السيد عبد الهادي الحويج بأن المغرب “لديه تجربة واسعة في مجال المصالحة من خلال هيئة الإنصاف والمصالحة، التي مكنت من تسوية ملف انتهاكات الماضي لحقوق الإنسان”، التجربة التي ترغب بلاده في استلهامها، مضيفا في هذا الصدد، أن المباحثات التي أجراها مع السيد ناصر بوريطة انصبت بالأساس على خلق منتدى اقتصادي مغربي -ليبي.
وسجل السيد عبد الهادي الحويج أن “المغرب، الذي لديه تجربة واسعة وكبيرة في حل الأزمات، ليس لديه أي مصلحة إلا أمن واستقرار ليبيا”، معربا عن إيمانه الراسخ بأسبقية الفضاء المغاربي لتسوية الأزمة الليبية.
وخلص السيد عبد الهادي لحويج إلى القول “في هذا السياق أتحدث دائما على المقاربة المغربية والإفريقية لحل الأزمة الليبية”.