وركزت اللجنة الجهوية التي ترأسها والي جهة العيون_الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، والتي تلتئم دوريا، على واقع تقدم هذه المشاريع والإكراهات التي تبطئ إنجازها بموجب عقد-البرنامج التمويلي وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة العيون-الساقية الحمراء الموقعة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد ممثلو القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية خلال احتماع اللجنة، أن بعض الأوراش تم الانتهاء منها في حين سترى مشاريع أخرى النور وفق الأجندة المرتقبة.
وهكذا، فاقت نسبة إنجاز الطريق السريع تيزنيت-العيون الممتد على مسافة 555 كيلومتر وتوسعة طريق العيون-الداخلة الممتدة على مسافة 500 كيلومتر، بغلاف مالي ناهز 10 مليارات درهم، 90 بالمئة في بعض المقاطع من قبيل المقطع الرابط بين العيون-بوجدور الممتد على مسافة 157 كيلومتر (201 مليون درهم)، في حين بلغت نسبة إنجاز مقطع طرفاية-الدورة الممتد على مسافة 57 كيلومترا (284 مليون درهم)، 65 بالمئة، ومقطع الدورة-العيون الممتد على مسافة 40 كيلومترا (119 مليون درهم)، الذي بلغت نسبة إنجازه 49 بالمئة.
وجرى إطلاق أشغال أحد أهم المشاريع المرتقبة في البرنامج، وهي المركز الاستشفائي الجامعي للعيون، والذي يمتد على مساحة 18 هكتارا بغلاف مالي قدر في 1,2 مليار درهم، خلال الأشهر الأخيرة وسيتم إنجازه في أجل ثلاث سنوات.
وسترى كلية الطب بالعيون التي شيدت بغلاف مالي قدر في 200 مليون درهم، النور خلال ثلاثين شهرا، بعيد إعطاء انطلاق الأشغال نونبر الفارط.
ويضم المشروع المندمج لتنمية جهة العيون-الساقية الحمراء، والذي يندرج في إطار تنفيذ النموذج التنموي الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي جرى إطلاقه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء وعبأ ما يناهز 77 مليار درهم، عدة أوراش مهيكلة من قبيل بناء القطب التكنولوجي بفم الواد، وميناء للفوسفاط بالعيون، وأربعة سدود لحماية أقاليم العيون والسمارة وبوجدور ضد الفيضانات (70 مليون درهم).
ويهم المشروع أيضا بناء عدة محطات لتحلية مياه البحر بالعيون وطرفاية وبوجدور، ومحطتين للطاقة الريحية بكل من العيون وبوجدور، ومستشفى جهوي بالعيون، ومستشفى إقليمي بالسمارة وآخر بطرفاية، فضلا عن مشاريع أخرى في ميادين التأهيل الحضري والتطهير السائل والماء والكهرباء والثقافة والفلاحة والصناعة التقليدية.
وأهاب والي الجهة الذي ترأس الاجتماع بحضور عمال أقاليم السمارة وطرفاية وبوجدور بمختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية تسريع وتيرة إنجاز هذه الأوراش والوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها بين يدي جلالة الملك.
وشدد الوالي على الأهمية الاستراتيجية لهذه المشاريع التي تطال مختلف مناحي المعيش اليومي لساكنة الجهة ومن شأنها إعطاء زخم قوي للدينامية التنموية السوسيواقتصادية لأقاليم جنوب المملكة.