وأوضح السيد المالكي، خلال مباحثات أجراها مع سفير الجمهورية الجزائرية بالرباط عبد الحميد عبداوي، أن من شأن الدبلوماسية البرلمانية فتح آفاق جديدة للتعاون وتقريب وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، داعيا، في هذا الصدد، إلى تكثيف تبادل الزيارات بين مجموعتي الصداقة البرلمانية والمسؤولين بالمؤسستين التشريعيتين بكل من المغرب والجزائر.
وأكد السيد المالكي، وفق بلاغ لمجلس النواب، أن ما يجمع البلدين أكبر ما يفرقهما، وقال “عوامل الوحدة بين البلدين قوية جدا ومتعددة”، مشيرا إلى المشترك من التاريخ والذاكرة واللغة والدين والثقافة والجغرافيا وغيرها.
وسجل بهذه المناسبة متانة روابط الأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري، مضيفا أن “الزمن أصبح ضاغطا جدا ولا بد من توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة”.
وشدد على أن العولمة التي تميز عالم اليوم تفرض على الدول التكتل في إطار تجمعات إقليمية وجهوية، لافتا إلى أن شعوب المنطقة تتطلع بشغف لبناء الاتحاد المغاربي وتقوية أوصر التعاون والتضامن بين بلدانه.
بدوره، أكد سفير الجمهورية الجزائرية على أهمية الحوار بين البلدين وخاصة على المستوى البرلماني، وذلك بهدف تثمين ما يجمع المغرب والجزائر وتقريب وجهات النظر بينهما، وقال “هناك تكامل بين البلدين من الناحية الاقتصادية، وهناك أشياء كثيرة تجمعنا…والحوار مهم جدا، ويجب أن نعمل معا من أجل بناء المغرب الكبير”.
وذكر الدبلوماسي الجزائري الذي التقى بالسيد المالكي في إطار زيارة ود ومجاملة بعد تعيينه سفيرا جديدا لبلاده بالمملكة، بمشاركة الوفود البرلمانية من الجزائر في مختلف التظاهرات الإقليمية والدولية التي يحتضنها البرلمان المغربي، مبرزا دور المؤسستين التشريعيتين في توطيد التفاهم والتعاون بين البلدين.