“مجالس.نت”
يقوم وزير التجارة الخارجية الفرنسي بزيارة إلى بلادنا تستغرق يومين.
وخلال ندوة صحفية قال الوزير الفرنسي أن بلاده قررت الاستثمار المشترك مع المغرب في الصحراء المغربية.
ويأتي القرار الفرنسي مؤشرا واضحا على إقلاع فرنسا عن موقفها الغامض، بما يحقق الاشتراط الملكي بان المغرب لن يقبل بالمواقف الغامضة بخصوص وحدته الترابية.
وللتذكير، فقد ظلت الجزائر تراهن على غموض الموقف الفرنسي وتحويله لفائدتها مستقبلا ،وكان رهان الجارة المشاغبة إلى حد قريب، يأمل بقوة في تعويض خسارتها للموقف الاسباني والبريطاني والألماني بفرنسا ، وجعلها حجر عثرة أمام إجماع أوربي على وجاهة المقترح المغربي.
لقد بدأت أحلام النظام الجزائري تتبخر بالتدريج، وكانت بداية التحول الفرنسي لفائدة الاعتراف بالسيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية مع زيارة وزير خارجية فرنسا في متم شهر فبراير الأخير.
ومع ذلك ظل النظام الجزائري يتشبث بالأوهام .
إن واقع الحال ألان بهذا التطور المتسارع في الموقف الفرنسي ، إنما جاء ليعبر بوضوح تام، على أن حكمة ملك المغرب ورؤيته هي المنتصر في النهاية ، لأن ما يوزن بالعقول الكبيرة لا تهزه رياح المشاغبات الطفولية.