مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
أ. ب
واصل معي صاحبي عن حليمة الخميسات، وسألني مستغربا :
ولكن قل لي يا صديقي: ألا يوجد في البلاد من يضع حدا لحليمتكم؟ ومن أين لها كل هذه القدرة وهذه الحصانات ؟
قلت لصاحبي: معك حق، فقدرة حليمتنا على العودة إلى عاداتها القديمة غريبة فعلا، وكل ساكنة الخميسات حائرون في حجم هذه الحصانة التي تتمتع بها وتصرف عنها أنظار جهات الرقابة والمحاسبة.
قال لي صاحبي ،وأنت بماذا تفسر ذلك؟
قلت له :أنا أفسر هذا بكون حليمة ليست حليمة واحدة وإنما هن حليمات عديدات، يدرن اللعبة بينهن بإتقان، وهن متوافقات على توزيع مغانم حرب الفساد التي يخضنها على الخميسات وإقليمها وساكنتها.
قال صاحبي، ولكن هذا يحتاج إلى دليل ،فهل لدى ساكنة الخميسات دليل ملموس على ما يتهمون به حليماتهم كما تقول؟
قلت لصاحبي: إذهب إلى شارع أو زقاق واسأل أول من تصادفه ليدلك على عنوان المنطقة الصناعية، فأول ما ستلاحظه، أن من ستسأله سيصاب بالدهشة أو يواجهك بسؤال أخر ، من قبيل :وهل لدينا أصلا صناعة أو معمل أو مقاولة لتكون لدينا منطقة صناعية؟وقد يقول لك آخر :رحمها الله ،كانت مشروعا سمعنا عنه ولم نر له أثرا.
واسأل الناس،عن اثر النعمة التي تبدو على حليمات الخميسات وماذا كن يملكن إلى عهد قريب، قبل أن يصبحن متربعات على ثروات في شكل شركات تولد ليلا وتأخذ الصفقات مع طلوع الشمس،واسألهم عن الجامعة والمستشفى الجامعي، فسيصابون بالدهشة ويشككون في سلامتك العقلية،لأنك تسألهم عما لا يجوز السؤال عنه في ظل سيطرة حليمة وأخواتها على عاصمة زمور وما جاورها.!؟
ولحديث حليمة بقية
