مجالس.نت /و.م.ع
أشاد وفد دبلوماسي يمثل كلا من بوركينافاسو ومالي والنيجر وتشاد، يومه الأربعاء بمدينة الداخلة، بالزخم التنموي الذي تشهده جهة الداخلة-وادي الذهب، على غرار الأقاليم الجنوبية الأخرى.
وفي تصريحات للصحافة، بمناسبة لقاءات مع الكاتب العام لولاية الداخلة-وادي الذهب، عبد الرزاق الكرجي، ونائب رئيس مجلس الجهة، مولاي بوتال المباركي، ومنتخبين في هذه الهيئة، سلط الدبلوماسيون الأفارقة الضوء على الآفاق الواعدة التي تفتحها المبادرة الملكية الأطلسية لفائدة دول الساحل.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للشؤون الإدارية بوزارة الشؤون الخارجية لدولة تشاد، مبودو سعيد، أن ميناء الداخلة الأطلسي “يشكل فرصة كبرى للبلدان الإفريقية غير الساحلية”، مضيفا أن هذا المشروع من شأنه تعزيز اقتصاد منطقة الساحل، وتقوية التعاون جنوب-جنوب، والنهوض بتنمية تعود بالنفع على القارة الإفريقية برمتها.
من جانبها، أشادت مديرة الموارد البشرية بوزارة الشؤون الخارجية للنيجر والتعاون والنيجريين في الخارج، تاسيو لاوالي أومال هايري، بالدينامية الاقتصادية التي ستتأتى من ورش ميناء الداخلة الأطلسي، منوهة بالمبادرة الملكية الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة بلدان الواجهة الأطلسية، فضلا عن دول الساحل التي تفتقر إلى منفذ بحري.
على صعيد متصل، أكد المكلف بمهمة في مكتب وزير الشؤون الخارجية لبوركينا فاسو، هيين كونبيول فرانسيس، “الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع”، الذي أطلق في إطار المبادرة الملكية الأطلسية، معتبرا أن هذا الورش الضخم يُمهد الطريق لجعل “إفريقيا أكثر اتحادا وتحليا بالمسؤولية، وانكبابا على التنمية”.
من جهته، أكد مولاي بوتال المباركي، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لإبراز الجهود المبذولة من قبل الجهة والقطاعات الوزارية المعنية في مجال البنى التحتية المينائية والطرقية والطاقية، وكذا عرض فرص الاستثمار في القطاعات الإنتاجية.
وفي السياق ذاته، تابع الدبلوماسيون الأفارقة عروضا تمحورت حول دينامية التنمية التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات، ومشاريع البنى التحتية الكبرى التي تهدف إلى ربط الجهة وتحرير إمكاناتها، فضلا عن فرص الاستثمار والمزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين.
وفي وقت سابق من اليوم، شارك دبلوماسيو دول الساحل في ندوة نظمت بمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة-وادي الذهب، تناولت المنجزات التي حققتها المملكة في مجال تعزيز حقوق الإنسان.
وتهدف هذه الزيارة، التي نظمتها الوكالة المغربية للتعاون الدولي، بتعاون مع المعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية، إلى إطلاع الدبلوماسيين الأفارقة على المشاريع المهيكلة الكبرى المنجزة أو الجاري إنجازها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وخلال هذه الزيارة، قام أعضاء الوفد بجولات ميدانية للعديد من المشاريع التنموية، بما في ذلك ورش ميناء الداخلة الأطلسي، ومركز الداخلة لتأهيل الكفاءات المخصص لتمكين الشباب.