مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
بحث السيد المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب بمدريد خلال لقاء عقده مع السيد خوسي مانويل رودريغيز وزير الثقافة والرياضة الإسباني آخر الترتيبات الجارية لتنظيم الموسم الثقافي المغربي بإسبانيا ( تظاهرة مغرب 2020 بمدريد ).
وتمحور هذا اللقاء الذي حضرته السيدة كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بإسبانيا والسيد خافيير غارسيا فرنانديز الكاتب العام لقطاع الثقافة (وزارة الثقافة والرياضة) حول دراسة ومناقشة أنجع التصورات الكفيلة بإنجاح الموسم الثقافي المغربي بإسبانيا الذي سيشكل فرصة للإسبان من أجل استكشاف مكونات الموروث الثقافي والفني المغربي بكل خصوصياته.
وقال السيد المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب في تصريح له ان محادثاته مع وزير الثقافة والرياضة الإسباني ركزت على بحث ومناقشة الترتيبات الجارية والتي قطعت أشواطا كبيرة لتنظيم الموسم الثقافي المغربي بإسبانيا (تظاهرة مغرب 2020 بمدريد) الذي سينظم بتعاون مع سفارة المغرب بمدريد وسفارة إسبانيا في الرباط.
وأوضح أن هذا اللقاء شكل مناسبة أيضا لبحث آفاق دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المغرب وإسبانيا في القطاع الثقافي بصفة عامة وقطاع المتاحف على وجه الخصوص الذي هو مكون أساسي ومحوري في التعريف بالتنوع والغنى الثقافي والحضاري للبلدين وتكريس علاقات التقارب والتفاهم بين الشعبين المغربي والإسباني.
وأضاف أن (تظاهرة المغرب 2020 بمدريد) التي تتضمن تنظيم العديد من المعارض والمبادرات الثقافية والفنية تهدف بالأساس إلى تعريف الإسبان بخصوصيات ومكونات الثقافة المغربية التي تتميز بغنى وتنوع روافدها ومرجعياتها بالإضافة إلى تثمين هذا الموروث الثقافي والفني والتعريف به ودعم وتعزيز حضور المملكة فنيا وثقافيا بالمتاحف ومختلف فضاءات العرض بإسبانيا.
وأكد أن حدثين كبيرين سيميزان الموسم الثقافي المغربي في إسبانيا هما معرض الفن المعاصر المغربي بالمتحف الوطني الإسباني (مركز الملكة صوفيا للفنون) الذي يعد أحد أهم المتاحف على الصعيد الدولي وكذا المعرض الأركيولوجي الذي سيحتضنه المتحف الأركيولوجي الوطني بمدريد.
وأشار إلى أن المعرض الأول سيركز على الفن التشكيلي والإبداع الحديث والمعاصر بالمغرب ومختلف توجهات هذا الإبداع ومدارسه وروافده وفق مسار تحقيبي يمتد على مدى أكثر من 60 سنة بينما سيهتم المعرض الثاني بإبراز خصوصيات التراث الأركيولوجي المغربي وكذا التعريف بالمشترك في التحولات التاريخية التي حدثت بكل من إسبانيا والمغرب.
وأكد أن (تظاهرة المغرب 2020 بمدريد) التي تقرر تمديدها إلى غاية 2021 والتي تتضمن أيضا تنظيم معارض حول الأزياء والحلي والفن التصويري وعدة أنشطة أخرى تهدف من خلال المعارض والمبادرات التي ستقام في إطارها إلى التعريف بالمشترك بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال وتمكين الإسبان من استكشاف كنوز هذا الموروث العريق للمملكة إلى جانب دعم وتعزيز أسس شراكة وتعاون حقيقيين بين البلدين في المجالات الثقافية والفنية.
