أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن هناك فشلا عالميا في تحقيق معظم أهداف الصحة النفسية لعام 2020. وقد رسم أحدث منشور من “أطلس الصحة النفسية 2020″، الذي صدر أمس الجمعة، صورة مخيبة للآمال، حيث أظهر أن الاهتمام المتزايد بالصحة العقلية، في السنوات الأخيرة، لم يسفر بعد عن توسيع نطاق الخدمات العقلية عالية الجودة التي تتماشى مع الاحتياجات.
ووفقا للتقرير، كان الهدف الوحيد لعام 2020 الذي تم تحقيقه هو خفض معدل الانتحار بنسبة 10 في المائة. وكشف أطلس الصحة العقلية أيضا عن تفاوتات هائلة في توافر موارد الصحة النفسية وتخصيصها بين البلدان مرتفعة ومنخفضة الدخل وعبر المناطق.
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على ضرورة الإسراع بشكل كبير في زيادة الاستثمار في الصحة العقلية “لأنه لا توجد صحة بدون صحة نفسية.”
من جهتها، وقالت تارون دوا، رئيسة الوحدة المعنية بصحة الدماغ بالمنظمة، عقب نشر التقرير، إن “هناك حاجة إلى الاستثمار في بيانات الصحة العقلية وتعزيز الخدمات حتى تتمكن البلدان من إعادة البناء بشكل أفضل بعد كوفيد-19”.
وأضافت “لقد أتاح كوفيد-19 فرصة جديدة للتفكير في هذه الخدمات وتوزيعها بشكل عادل وبرامج الوقاية، لذا فهي فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل … تكلف الإنتاجية المفقودة بسبب الأمراض العقلية تريليون دولار سنويا، لذلك يجب أن نستثمر”.