الرئيسية / سياسة / أين الوعود يا أهل العهود؟

أين الوعود يا أهل العهود؟

بقلم: أحمد بلغازي

أخلفت أحزاب الأغلبية الحكومية وعودها فيما يتعلق بالبرامج، والتي عقدت تجمعات مشهود من أجل الترويج لها، وبشرت من خلال الأرقام التي أعلنتها في تلك البرامج، بتحويل المغرب إلى جنة الله فوق أرضه.

فمعدلات النمو، بلغت في تلك البرامج مستويات لا تحلم بها حتى أكبر الدول تصنيعا وتسويقا، ومعدلات البطالة انخفض في تلك البرامج الخطابية إلى حد لا تحلم به هو الآخر أقوى الدول نموا، حيث قرأ المواطنون وسمعوا عن الملايين الذين سيلجون سوق الشغل، إذا فازت تلك الأحزاب بالانتخابات، وتم حل مشاكل المتعاقدين في قطاع التعليم في ساحات الخطابة والترويج الانتخابي، واستبشر العاملون في قطاع التعليم بزيادات “فورية” في حال وصول تلك الأحزاب إلى سدة الحكم، فناهزت الزيادات في أجور الأساتذة والمعلمين في خطابات الساحات العمومية ما بين 2000 و 2500 درهم، وزفت إلى المواطنين بشرى انتشار المستشفيات والمؤسسات التعليمية في جبال المغرب ومدنه وقراه، ووعد المغاربة بأن أبناءهم مبشرين جميعا بلا استثناء ولا قيد ولا شرط بولوج التعليم ، وهناك الكثير من الوعود التي جعلت المغاربة في ذلك الوقت، يتأسفون على كون تلك الأحزاب لم تتول  الحكم من قبل ( وإن كانت قد تولته بالفعل وعمرت فيه).

واليوم، وقد مرت على وجود تلك الأحزاب في الحكم قرابة ثلاث سنوات ولم يبق أمامها سوى القليل من الوقت للرحيل، فإن الجميع متفق ، بما في ذلك العديد من المنتسبين لتلك الأحزاب وعلى مستوى قيادي، على أن كلام الليل قد محاه النهار، وأن البرامج التي تم التبشير بها تبخرت، فعوضها أصحابها ببرامج أخرى يتم بموجبها العمل على رفع الأسعار، وتجميد الأجور، وتعسير الولوج إلى الخدمات الصحية، ووضع الحواجز على طريق التوظيف وغير ذلك مما يكتوي به الجميع.

فهل يا ترى ما يزال من بين أصحاب تلك الوعود والعهود من يتذكر ما قالوه بالأمس في الساحات العمومية وتحت وقع الزغاريد والتصفيق؟

عن majaliss

شاهد أيضاً

القضاء يتحرك بقوة ضد الفساد والتحقيق يشمل واليا ومسؤولين

“مجالس.نت” قبل أسبوع من ألان ، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في مراكش  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *