الخميسات مدينة التفوق الدراسي تبحث عن جامعة!!

في سياق تركيز “مجالس.نت” على معاناة الخميسات وساكنتها وإقليمها من التهميش والإهمال ومن غياب رقابة الجهات المسؤولة عن إنفاد القانون في حق ناهبي خيرات هذه المدينة وإقليمها، أشرنا في حلقات سابقة من هذا الحيز الذي خصصناه لهذه العمالة وإقليمها على العديد من المظاهر السلبية، وعن غياب بنية صحية تناسب تطور النمو الديمغرافي وتندرج في اهتمام “الدولة الاجتماعية” التي يتحدث عنها الخطاب الرسمي، لكن من دون أن ترى ساكنة عمالة الخميسات وإقليم زمور عامة، ما يسمح بالقول أن لها، أثرا على أرض الواقع.

ولذلك، فحتى الذين يحسنون الظن بالخطاب الرسمي للحكومة عن “الدولة الاجتماعية” وعن جدوى السياسات الحكومية، يتساءلون دائما في ظل تدهور أوضاع هذه المدينة عن السر في عدم تطبيق مبدإ المحاسبة والشفافية في حق المسؤولين المباشرين على اختفاء أي أثر للصفقات العمومية التي يبشر المسؤولون عنها ساكنة الخميسات وإقليمها بأنها ستحول مدينتهم إلى جنة على الأرض.

فبسطاء الناس من الساكنة يريدون فقط أن يعرفوا سر هذا الحظ الذي يجعل  المحاسبات والرقابة تطال كل أقاليم جهات الوطن  وتخطئ أصحاب هذا الحظ العظيم في الخميسات وإقليمها؟

ولعل مما يدمي القلب ويدعو إلى تساؤلات أكثر مرارة، هو أن نرى  الخميسات تتصدر بنسبة مرتفعة نسبة نجاح أبنائها في امتحانات الباكلوريا حيث احتلت الخميسات الصدارة بنسبة 68.43، ومع ذلك لا يجدون جامعة مفتوحة في وجههم على تراب مدينتهم وقريبا من أسرهم الفقيرة التي لا تستطيع بانعدام دخلها أو محدوديته تحمل أعباء الإنفاق عليهم في جامعات مدن أخرى وللحديث بقية.