يحتضن مجلس المستشارين، يومي 31 أكتوبر الجاري وفاتح نونبر المقبل، أشغال الندوة الدولية حول موضوع (البرلمانات ورهانات الأمن الغذائي).
وتندرج هذه المبادرة، التي ستنظمها رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة(الفاو)، في إطار تفعيل توصيات المنتدى البرلماني الاقتصادي الافريقي العربي الذي نظمه مجلس المستشارين يومي 25 و26 أبريل 2018، خاصة تلك المرتبطة بمسعى الإسهام في المجهودات العالمية ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030، وتوفير الأمن الغذائي و التغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة.
ويأتي احتضان مجلس المستشارين لهذه الندوة الموضوعاتية، في وقت تدق فيه منظمة (الفاو) ناقوس الخطر بشأن تنامي ظاهرة الجوع وسوء التغذية في العالم، وبشكل أساسي في البلدان النامية، والبلدان التي تعرف أزمات وصراعات داخلية.
وتشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد الذين يعانون سوء التغذية في العالم ارتفع إلى نحو 815 مليون شخص، أي واحد من بين كل تسعة أشخاص، أغلبيتهم العظمى يعيشون في البلدان النامية، بنسبة 12.9 في المائة.
كما تندرج هذه المبادرة في سياق إغناء النقاش وإثراء الحوار والتشاور البرلماني حول القضايا المرتبطة بالأمن الغذائي وتقديم توصيات والمقترحات التي من شأنها أن تُسهم في تمهيد الطريق أمام العمل البرلماني المشترك إلى جانب الحكومات والقطاعات المختلفة ذات الصلة.
ويحتضن مجلس المستشارين هذه التظاهرة، وعيا منه بالدور الأساس المنوط بالبرلمانيين، باعتبارهم شركاء في السياسات المرتبطة بمحاربة الفقر والجوع وسوء التغذية، في الإسهام في تقليص والقضاء على ظاهرة الفقر بما تسمح به وظائفهم الرقابية والتشريعية.
وأكدت آخر التقارير التي أصدرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، أنه يوجد في العالم اليوم 1 من بين 9 أشخاص يعاني من الجوع، وفي افريقيا يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من الجوع.