مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
فيصل ادريسي
كشفت مصادر متطابقة أن المعارضة بجماعة مجمع الطلبة انسحبت من دورة المجلس التي انعقدت اليوم الخميس لمناقشة الميزانية وعزا مصدرنا سبب الانسحاب إلى رفض رئيس الجماعة السماح لمستشاري المعارضة مناقشة فصول الميزانية خاصة تلك المتعلقة بتعويضات المستشارين و البنزين ومشاريع الطرق إلى جانب نقط أخرى افاضت الكاس وعجلت بانسحاب المعارضة واحتجاجها على أسلوب القمع واسكات الأصوات المطالبة بكشف حقيقة ما يتم صرفه من المال العام الذي حوله رئيس الجماعة إلى مال خاص يتصرف به دون حسيب ولارقيب حسب تصريحات مستشارين من المعارضة.
وفي سياق متصل تنوي المعارضة الرفع من منسوب الاحتجاج مستقبلا عبر طرق أبواب وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات في إطار دورها القانوني في مراقبة تدبير شؤون أفقر الجماعات بالإقليم والتي زادها التدبير العشوائي أزمة في أزمة لغياب المشاريع وفشل رئيس الجماعة في حل إشكالية التنمية المستعصية إذ تؤكد كل التقارير تراجع الإهتمام بشؤون الجماعة والاقتصار على تدبيرها وفق مزاجية الرئيس واغلبيته الانتفاعية.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة مجمع الطلبة تعيش في أزمة تسيير منذ الإطاحة بالرئيس السابق وكان الجميع يعول على المجلس الحالي في فك شيفرة التنمية غير أن رياح التغيير زادت من أزمة التنمية في غياب برامج تنموية ومشاريع لفائدة الساكنة التي تتخبط في مشاكل عديدة نظير غياب المسالك الطرقية و استمرار معاناة المرضى والحوامل إلى جانب غياب كلي للمرافق المهمة مقابل تدبير شؤونها وفق حسابات سياسية ضيقة مما ينذر باحتقان الوضع وعودة الصراع إلى جماعة لاتزال تبحث عن ذاتها في ظل فشل التجربة الجماعية الحالية وقصورها في إيجاد بدائل تنموية خاصة وأن هناك أصوات عديدة تطالب بالمحاسبة وكشف ما جرى صرفه من أموال في مشاريع فاشلة تؤكدها زيارة قصيرة إلى المنطقة التي لم تخرج بعد من طابعها القروي وكونها مجرد محطة للتسوق و إنجاز الوثائق الإدارية.
