الرئيسية / أخبار عامة / وراء الستار… المعطلون يواصلون الاعتصام: الحكومة فشلت والدولة مطالبة بحل

وراء الستار… المعطلون يواصلون الاعتصام: الحكومة فشلت والدولة مطالبة بحل

       بقلم احمد بلغازي

    تحت مرأى ومسمع المسؤولين الحكوميين، وخاصة منهم أؤلئك الذين لا يتركون فرصة تمر من دون أن يذكروا بما يحث عليه الذين الإسلامي الحنيف من عدل وإنصاف وتقوى، تحت أنظار هؤلاء جميعا يواصل عدد من المعطلين اعتصاما مفتوحا أمام عمالة الخميسات في عز شهر رمضان الأبرك، للمطالبة بحقوقهم في  إيجاد شغل يضمن لهم كرامتهم وحقهم في الحياة ويساعدهم على إعالة أسرهم، خاصة ونحن نصرف أن هذه الفئة من المعطلين التي أغلقت في وجهها أبواب الشغل وسبل العيش الكريم، إنما هي فئة تنتمي أساسا إلى أسر تعاني من الهشاشة والفقر.

     ولذلك فإننا حين نتحدث عن هذه الفئة من المعطلين، فهذا يعني ان الأمر يتجاوز حياة أفراد إلى حياة أسر بكاملها بما يعنيه ذلك من انعكاسات اجتماعية تتجاوز حياة ومصير شخص، إلى حياة ومصير عائلة بكاملها من خلفه.

     وعلى أية حال، فإن هذا الحق الدستوري الذي يستند إليه المعطلون في وقفاتهم الاحتجاجية واعتصاماتهم، منذ قرابة عقدين أو يزيد، ما زالت حكومة الملتحين وشركائهم، بعد ولايتين حكومتين لم تعرف كيف تجد له حلا.

     هذا في حين صار معروفا لدى الخاص والعام كيف تدار مباريات التوظيف المفتوح للعموم، وكيف يتم التصحيح ومن يقوم به ومن المرشح مسبقا لاجتياز المباراة ” بنجاح”. ويتذكر الجميع اليوم بالمناسبة، الاستنكار الذي أثاره نجاح ابنة أحد قياديي المصباح في إحدى المباريات التي سقط فيها من يستحق النجاح ونجح من يتوفر على “صلة رحم” بالحزب المعلوم.

     فيما عدا ذلك، جاء اعتصام المعطلين، في هذا الشهر المبارك وربما ظن بعضهم خطأ بأن روحانيات هذا الشهر ومكانته عند المسلمين ستحرك ضمير المسؤولين الحكوميين والملتحين منهم خاصة، إلى استحضار ثقل الأمانة الملقاة على عاتقهم، وفتح حوار جدي مع هؤلاء المعطلين الذين  بدأوا اعتصاماتهم واحتجاجاتهم من أجل الشغل في ريعان الشباب. وهم يواصلونه اليوم وهم في مرحلة الكهولة، مما يستوجب تداركهم قبل وصولهم إلى سن لا يسمح لهم بالتوظيف بقوة القانون. إلا أن هذا الرهان بدوره باء بالفشل، فمن لم تؤثر فيهم أوضاع المواطنات والمواطنين وشقاؤهم  طيلة ولايتين حكوميتين، لا يمكن أن تدخل الشفقة قلوبهم، أو يتسرب إليهم الإحساس بالمسؤولية في بضعة أيام أو حتى بضعة شهور وبعبارة أخرى، فإن من فشلوا في حل أبسط المشاكل التي يعانيها أبناء الشعب المغربي على مدى 10 سنوات، لا يمكن أن ينتظر منهم حل بطالة الخرجين أو غير الخرجين.

    لاجل ذلك كله، وبالنظر إلى الحالة الإنسانية لهؤلاء المعطلين وأوضاع أسرهم نتمنى أن تجد الدولة حلا لهذه المعضلة، عبر مبادرة تتجاوز هذه الحكومة المصابة بالشلل.

                                                                                       

               

عن majaliss

شاهد أيضاً

جهود الأمن المغربي أدت إلى خفض معدل الجريمة

مجالس. نت أدت الجهود التي تقوم بها مصالح الأمن المغربي إلى خفض معدل الجريمة برسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *