أكدت المندوبية السامية للتخطيط، أنها تتوقع مواصلة معدل التضخم تطوره بنسبة متواضعة خلال سنة 2021.
وتؤكد المندوبية في مذكرة تتعلق بتطور أثمان الاستهلاك خلال سنة 2020، أن الارتفاع الملاحظ في أسعار النفط منذ فبراير من العام الحالي (12.7+في المائة، مقابل 14.3-في المائة في يناير، حسب التغيرات السنوية)، وكذلك انتعاش أسعار المواد الفلاحية المستوردة، ، من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع نسبي لمعدل نمو التضخم، في الفصل الثاني مقارنة بالفصل الأول.
وأشارت إلى أن الزيادات في أسعار الزيوت والمنتجات الغذائية الأخرى مثل الحبوب تعزى إلى ارتفاع أسعار المواد الخام في السوق الدولية. ويمثل إنفاق المستهلكين على زيت المائدة 1.7في المائة من مؤشر أسعار الاستهلاك، بينما يمثل إنفاق المستهلكين على الخبز والحبوب 7.07في المائة. وفي نهاية فبراير 2021، ارتفع السعر العالمي لزيت دوار الشمس بنسبة 9.2في المائة، بدلا من 11.2+في المائة خلال عام 2020 بأكمله، وسعر الصويا بنسبة 25.8+في المائة، بدلا من 9.4+في المائة.
كما ارتفع سعر الذرة بنسبة 40.9في المائة، مقابل 2.7-في المائة في 2020، وسعر القمح بنسبة 13.6+في المائة، بدلا من 7,8+في المائة. وقد يمتد ارتفاع أسعار المواد الخام أيضا إلى اللحوم الحمراء. حيث يتكون ما يقرب من 87في المائة من أعلاف الحيوانات والتسمين من الذرة والشعير والصويا، ومعظمها تستورد من الخارج. ومن المنتظر أيضا أن يعاني البيض واللحوم البيضاء من عواقب هذه الزيادة في المواد الخام لأن علف الدواجن، مثل اللحوم الحمراء، يعتمد في معظم الأحيان على المنتجات المركبة المستوردة.
ومع ذلك، تضيف المندوبية، ستظل مخاطر التضخم محدودة على المدى القصير، بحيث سيحد تحسن سعر الدرهم مقابل الدولار (6.3-في المائة في يناير 2021، بدلا من 1.3-في المائة في 2020) من تأثير ارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة على الأسعار المحلية. كما سيساهم تحسن الموسم الفلاحي خلال هذه السنة وذلك بعد عامين متتاليين من الجفاف وكذلك الضغوط المنخفضة الناتجة عن الطلب في إبقاء معدل التضخم خلال 2021 عند مستويات معتدلة.
ومن المتوقع أن يعرف معدل التضخم في الفصل الثاني من 2021، بعض الارتفاع ليحقق زيادة تقدر ب 1.2في المائة، عوض 0.1في المائة في الفصل الأول، موازاة مع ارتفاع أسعار الاستهلاك غير الغذائية بنسبة 2في المائة، عوض 0.9في المائة في الفصل السابق.
ويعزى هذا التطور، على الخصوص، إلى ارتفاع أسعار الوقود وزيوت التشحيم، والتي ستصل مساهمتها إلى ما يقرب 0.8+ نقطة في تطور معدل التضخم، مقابل 0.7- نقطة في نفس الفترة من 2020. وذلك بتوقع سعر خام برنت في حدود 70 دولارا للبرميل، بدلا من 31,47 دولارا للبرميل السنة الفارطة.
كما يتوقع، تؤكد المندوبية السامية للتخطيط، انتعاش أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية بنسبة 0.1في المائة في الفصل الثاني من 2021، مقابل انخفاضها ب 1.2-في المائة في الفصل السابق. ويعزى هذا الانتعاش، على الخصوص، إلى ارتفاع أسعار الزيوت والحبوب غير المصنعة، كالذرة والشعير، والتي يتم استيراد معظمها من الخارج. في المقابل، يرجح أن تواصل أسعار المنتجات الغذائية الأخرى تطورها بوتيرة معتدلة.