أعرب مسؤولون تونسيون سامون عن امتنانهم وتقديرهم الكبير لمبادرة الملك محمد السادس، بإرسال مساعدة طبية عاجلة لهذا البلد المغاربي، الذي يشهد تدهورا في الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد- 19.
وفي هذا الإطار، أعرب وزير الدفاع التونسي، إبراهيم البرتاجي، في تصريح للصحافة، عن تقديره وشكره للمغرب ملكا وحكومة وشعبا على هذه المبادرة النبيلة، مؤكدا أن “هذه المساعدة من طرف المغرب الشقيق ليست بالأمر الغريب عن المملكة، فنحن أشقاء وإخوة نتكاثف ويساعد بعضنا البعض”.
كما أن هذه المساعدة، يضيف المسؤول التونسي، جاءت في الوقت المناسب و”ستمكننا من مقاومة الجائحة” بالبلاد التي “تمر بفترة حرجة في مواجهة الوضع الصحي الناجم عن كوفيد-19″، معتبرا أن المساعدة الطبية المغربية “هامة وثمينة جدا وستمنحنا دفعة كما ستساعدنا بدرجة كبيرة في مواجهة تداعيات الجائحة”.
من جهتها، أعربت نادية عكاشة، الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي، في تصريح مماثل، عن شكرها للتضامن التلقائي لجلالة الملك وللمملكة “التي تفاعلت معنا بسرعة وتلقائية”، مشددة على أن “الشعب التونسي يقدر هذه المبادرة”.
وبعد أن أشارت إلى هذا المد التلقائي التضامني الذي تشهده تونس منذ أيام لمساعدتها في مكافحة الجائحة، أكدت المسؤولة التونسية أن الالتفاتة الملكية “مهمة جدا خاصة في دعم العلاقات المتميزة مع المملكة المغربية الضاربة جذورها في التاريخ”.
وقالت عكاشة، في هذا الإطار، إن الرئيس التونسي أبلغ جلالة الملك محمد السادس آيات الشكر والامتنان على هذه المبادرة، مشيرة إلى أن المساعدة الطبية المغربية لتونس تتضمن معدات وتجهيزات والتي “ستوزع حتى يستفيد منها كافة التونسيين بكل المناطق”.
كما أعربت عن أملها في استمرار العلاقات المتينة التي تجمع المملكة المغربية بالجمهورية التونسية.
بدوره، أعرب وزير الصحة التونسي، فوزي المهدي، في تصريح مماثل، عن شكره لجلالة الملك على المساعدة العاجلة التي قدمتها المملكة المغربية لتونس والتي جاءت في الوقت المناسب، مبرزا أن هذه المبادرة “ليست بالشيء الغريب عن المملكة المغربية”.
وأكد، في هذا الصدد، أن هذه المساعدة الطبية العاجلة التي أرسلها المغرب لتونس ستساعد البلاد في الشروع “في التكفل بأكبر عدد من المصابين”.
وكان جلالة الملك، قد تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدة طبية عاجلة إلى تونس، عقب تدهور الوضع الوبائي في هذا البلد المغاربي الشقيق بسبب الارتفاع الحاد في حالات العدوى والوفيات المرتبطة بفيروس كوفيد-19.
وتتكون هذه المساعدة الطبية من وحدتي إنعاش كاملتين ومستقلتين، بطاقة إيوائية تبلغ 100 سرير. كما تشمل 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين بسعة 33 م 3 / ساعة لكل واحد منهما.