خصصت المجلة الشهرية الافريقية “Hommes d’Afrique Magazineالتي تعنى بشؤون الاقتصاد والتنمية في افريقيا، عددا خاصا برسم شهر يوليوز للمنجزات التي حققها المغرب في مجال التقليص من الفقر، مشيرة إلى أن المملكة باتت تتوفر حاليا على أدنى معدل للفقر في أفريقيا.
وخصصت المجلة افتتاحيتها لريادة المملكة في مجال محاربة الفقر، حيث أبرزت وفق مؤشر للتنمية الاقتصادية، أن المغرب أضحى يتوفر اليوم على أدنى معدل للفقر في إفريقيا بنسبة 4,8 في المائة، أي خامس أدنى معدل للفقر في العالم خلف الصين (0,6 في المائة)، وأوكرانيا (1,30 في المائة)، وكازاخستان (2,50 في المائة) وسريلانكا (4,10 في المائة).
وذكرت المجلة أن معدل الفقر في جنوب إفريقيا ونيجيريا يبلغ على التوالي 55,5 في المائة و40,10 في المائة، مشيرة أن عدد الفقراء في هذين الاقتصاديين الإفريقيين الكبيرين يفوق بأكثر من 11,6 و8,3 أضعاف على التوالي ما عليه الحال في المغرب.
وأبرزت كاتبة الافتتاحية أهمية هذا الأداء لاسيما وأن المملكة لا تتوفر، لا على الموارد البشرية والنفطية الهائلة التي تحظى بها نيجيريا، ولا على المعادن الوفيرة التي تزخر بها جنوب إفريقيا.
وكتبت سميرة نتياز في افتتاحية بعنوان “مغرب الملك محمد السادس: أدنى معدل للفقر في إفريقيا”، أن أداء المغرب يبرز أكثر بالنظر إلى معدلات الفقر في بلدان متقدمة. ففي الولايات المتحدة، يبلغ معدل الفقر 18,6 في المائة، مقابل 13,4 في المائة في فرنسا، و12,9 في المائة في روسيا، و21,9 في المائة في الهند، و19,99 في المائة في البرازيل و14,6 في المائة في سويسرا.
وتساءلت الصحافية قائلة “ألا ينبغي أن تفرض هذه الأرقام التحلي بالتواضع بالنسبة لمقدمي الدروس الدوليين؟”، معتبرة أن “المغرب يحتل الصدارة في إفريقيا” في مجال التنمية، ويمثل نموذجا يحتذى في القارة.
وسجلت الصحافية في هذه المجلة التي خصصت عددها للذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش أنه “بمبادرة من الملك محمد السادس، اجتمعت أبرز الكفاءات المغربية، المقيمة بالمغرب، والخارج، على مدى شهور، من أجل التفكير وإنتاج تقرير حول النموذج التنموي الذي يريده المغاربة، متسائلة: “ألا يمكن لهذه المنهجية أن تنتشر في إفريقيا”.
وسلطت المجلة الضوء بهذه المناسبة على العديد من الملفات البارزة التي تدل على تفرد المغرب ولا سيما “النموذج التنموي الجديد”، و”ورؤية المنظمات الاقتصادية الدولية للمغرب”، و” تعميم الحماية الاجتماعية “، و”التغطية الصحية الشاملة”، و”المفهوم المغربي للتنمية”، فضلا عن التحول الذي عرفه المغرب تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس.