وتعد هذه الدفعة ال19 من أبناء نساء ورجال التعليم الحاصلين على منحة “استحقاق” التي تُقدم، سنويا، لأبناء منخرطي المؤسسة الذي نجحوا في امتحانات الباكالوريا بامتياز ويتابعون دراساتهم الجامعية في المغرب.
وتمثل الإناث هذه السنة نسبة 63 في المائة من مجموع المستفيدين من المنحة، مقابل 37 في المائة من الذكورـ بينما ينتسب 51 في المائة من الممنوحين للمدرسة العمومية، فيما تابع 49 في المائة منهم دراساتهم بمؤسسات التعليم الخصوصي.
واعتبر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى هذا الحفل “المحفز” تجسيدا للاهتمام الذي يخص به صاحب الجلالة الملك محمد السادس منظومة التربية والتكوين منذ اعتلائه عرش المملكة من خلال إنشاء جلالته لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وتشريفها بإطلاق اسم جلالته عليها.
وأشاد السيد بنموسى، بالمناسبة، بالجهود التي تقوم بها المؤسسة منذ إنشائها من خلال توسيع وتطوير خدماتها لفائدة أسرة التعليم، مبرزا أن تنوع مجالات تدخلها ساهم ويساهم، بشكل وافر، في تحقيق مجموعة من الأهداف الاجتماعية لفائدة الأسرة التعليمية.
وعبر عن الفخر لما يحققه التلاميذ المغاربة في التظاهرات الدولية بمختلف مجالات العلوم والأدب والرياضة، وللرتب المشرفة التي تحصل عليها المملكة في هذه التظاهرات، سواء تعلق الأمر بمباريات الأولمبياد على الصعيد العربي والإفريقي وكذا الدولي، أو المباراة العامة للعلوم والتقنيات، أو بمسابقة تحدي القراءة العربي وغيرها من المسابقات الوطنية والدولية.
وأفاد السيد بنموسى، في هذا السياق، بأن الوزارة تعمل على توسيع وتنويع مباريات التميز، إذ أصبحت مباريات الأولمبياد تغطي ثـمانية مجالات علمية بعد ما كانت تقتصر على مجال الرياضيات إلى حدود 2012، وذلك بهدف استدامة وإشاعة قيم التفوق والأداء العالي في صفوف التلميذات والتلاميذ.
وأضاف أن الوزارة، استحضارا منها لمخرجات النموذج التنموي وتماشيا مع البرنامج الحكومي، تسهر على تحقيق إصلاح شامل من خلال تحسين جودة المنظومة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ من أجل جعل منظومة التربية والتكوين قاطرة للارتقاء الاجتماعي وأداة لتحقيق نهضة تربوية حقيقية واستثمار فعلي في الرأسمال البشري للمملكة.
ومن جانبه، أكد رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين يوسف البقالي أن المغرب “بصدد حصد ثمار جهوده المبذولة من جميع المشرفين على العملية التربوية”، وذلك بعدما بلغت نسبة النجاح في الباكلوريا لهذه السنة ما يقارب 82 في المائة مع تسجيل 45 في المائة من الميزات الحسنة.
وتابع السيد البقالي أن نجاح المنطومة التعليمية للمملكة يتجسد أيضا في النتائج الطيبة التي حققها أبناء نساء ورجال التعليم الحاصلون على منحة “استحقاق”.
وتوقف ، في هذا الصدد، عند الدور المحوري الذي تقوم به كافة الأطر التربوية الإدارية، بسهرها على توفير ظروف جيدة للتحصيل العلمي.
وسيتلقى هؤلاء الطلبة منحة موزعة على ثلاث سنوات دراسية، علما أن أزيد من 16 ألف و600 طالب وطالبة استفادوا من هذه المنحة منذ سنة 2003، وذلك بتكلفة مالية إجمالية وصلت إلى 421 مليون درهم.