أصيب رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي الجمعة بكوفيد-19 فيما تم تشديد تدابير مكافحة انتشار الوباء جزئيا في البلاد اثر تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات واكتظاظ في المستشفيات.
وجاء في بيان لرئاسة الحكومة الجمعة “تبعا للتحاليل الدورية التي يجريها رئيس الحكومة هشام المشيشي، ثبت عشية اليوم الجمعة إصابته بفيروس كوفيد-19، مما استوجب تعليق كافة لقاءات عمله المقررة مسبقا”.
وتلقى المشيشي نهاية أبريل الفائت لقاحا ضد الفيروس.
وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية في مؤتمر صحافي “بلغ معدل الوفيات اليومي خلال الأسبوع الفائت 83 وفاة يوميا… عدد الوفيات فاق التوقعات”. ونهاية أبريل الماضي بلغ المعدل 89 وفاة في اليوم.
وتابعت بن علية “نسبة الاشغال بالمستشفيات فاقت 90 في المئة، هناك ضغط كبير على المستشفيات لذلك هناك عمليات توزيع للمرضى بين المستشفيات وتم ارسال المستشفيات الميدانية”.
وبالاضافة إلى الولايات الاربع التي تم اعلان إغلاق تام فيها منذ الأحد، شهدت 28 منطقة نسبة عدوى تجاوزت 400 حالة لكل مئة 100 ألف ساكن ومن المنتظر أن يتم اخضاعها للاغلاق، حسب ما أفادت الناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان في المؤتمر الصحافي نفسه.
وسيمنع التجمع وستغلق المحلات التجارية وستعلق الأنشطة الثقافية والرياضية ولن يسمح للسكان بالخروج الا في الحالات القصوى.
لكن لم تحترم هذه الاجراءات في الولايات الأربع منذ أسبوع ولم تطبق سوى جزئيا.
وأعلنت وزارة الصحة الأربعاء رصد اصابات لستة أشخاص بالمتحورة “دلتا” الشديدة العدوى التي ظهرت في الهند ثم انتشرت في دول عدة.
وأدرجت بريطانيا تونس على “القائمة الحمراء” للمملكة المتحدة، وذلك اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل، على ما أعلنت السفارة في تونس الخميس.
وتبقى التدابير المفروضة على المسافرين القادمين من الخارج مخففة، بحيث يتعهد كل وافد خطيا بالتزام حجر صحي لمدة أسبوع.
وقال المشيشي في تصريح الجمعة إن “المعادلة هي حماية صحة المواطن… ولكن كذلك مواصلة الأنشطة الاقتصادية لتتمكن الفئات الاجتماعية المتضررة من المقاومة ولكي يعود اقتصادنا من جديد بعد انتهاء الوباء”.
واحصت السلطات الصحية التونسية الخميس حوالى 400 ألف إصابة مؤكدة وأكثر من 14 ألف وفاة جراء كورونا منذ مارس 2020.
ومنذ انطلاق حملة التطعيم أواخر مارس لم تتمكن السلطات من تلقيح سوى 500 ألف شخص في بلاد يقطنها نحو 12 مليون نسمة.