كشفت دراسة حديثة تراجع عمليات التسديد نقدا عند الاستلام بنسبة 86 بالمائة خلال الجائحة وسط تزايد ثقة المستهلكين في وسائل الأداء الرقمية بالمغرب.
وأوضحت الدراسة التي أنجزتها فيزا و”إتش بي إس” بعنوان “ابق آمــنا 2021″، إن المستهلكين في المغرب يتخلون بشكل متزايد عن الأداء نقدا مع تزايد ثقتهم في وسائل الأداء الرقمية واستعمالها سواء في المتاجر أم في مواقع التجارة الإلكترونية خلال الجائحة.
وحسب الدراسة ذاتها، فإن التعامل بالنقود في المغرب في تراجع مستمر، في حين تزايدت شعبية الشراء عبر المواقع الإلكترونية واستعمال وسائل الأداء بدون تماس منذ بداية الجائحة، وعرفت عمليات التسديد نقدا عند الاستلام تراجعا حادا إذ انخفضت بنسبة 86 بالمائة، بينما سجل استعمال وسائل الأداء الرقمية (البطاقات الذكية وبطاقات الرمز السري وبطاقات الأداء) من أجل تسديد المشتريات على مواقع التسوق الإلكتروني أو عند التسليم ارتفاعا بنسبة 74 بالمائة.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن استعمال النقود سجل بدوره تراجعا ملحوظا، حيث صرح 43 بالمائة من المستهلكين الذين تم استجوابهم أنهم صاروا يستعملون السيولة النقدية بشكل أقل من ذي قبل لتسديد مشترياتهم في المتاجر، بينما لوحظ الاعتماد بشكل أكبر على وسائل الأداء الرقمية، حيث أكد 49 بالمائة من الذين شملتهم الدراسة أنهم يستعملونها في غالب الأحيان.
إلى ذلك، أفادت الدراسة أن أكثر من أربعة أخماس المستهلكين تقريبا (84 بالمائة) يبدون مستويات مرتفعة من الثقة في الأداء عبر البطاقات بدون تماس، كونها وسائل دفع مبتكرة وتتميز بالسرعة والراحة.