دعا حزب النهضة والفضيلة، أمس الجمعة14فبراير2020 بالرباط، إلى استكمال البناء الديمقراطي والمؤسساتي، ومحاربة الرشوة، باعتبارها أسس النموذج التنموي الجديد.
واقترح حزب النهضة والفضيلة، في مذكرة متعلقة بالنموذج التنموي الجديد، تم تقديمها خلال اجتماع انعقد بحضور الأمين العام للحزب وأعضاء المكتب السياسي، عددا من الأسس، تتمحور حول مواصلة الاستثمار في الاستقرار والنهوض بالرأسمال البشري باعتبارها أهدافا للتنمية، واستكمال مسلسل البناء الديمقراطي ومكافحة الرشوة بكافة أشكاله
واعتبر الحزب أن هذا النموذج التنموي الجديد يتعين أن يستجيب لعدد من المحددات القانونية، منها تبني بعد العدالة المجالية واللاتمركز الإداري، وبلورة إصلاحات من أجل نظام جبائي ناجع، وتشجيع الاستثمار، من خلال تنفيذ ميثاق في هذا المجال.
كما نادى الحزب بضرورة إصلاح النظام القضائي، وتطوير قطاع الفلاحة والنسيج الصناعي، من خلال دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، والنهوض بالاستثمار العمومي وإدماج بعد الجهوية ضمن دينامية التنمية، مع تبني نموذج تنموي خاص بالعالم القروي.
وتم التركيز، ضمن هذه التوصيات، المنبثقة عن سلسلة اجتماعات استضاف الحزب خلالها خبراء من مختلف التخصصات، على ضرورة تشجيع التشغيل ومكافحة البطالة، حيث يوصي الحزب في هذا الصدد بإحداث 200 ألف منصب شغل سنويا، 150 ألف منصب منها تعد نتيجة مباشرة للنمو الاقتصادي و50 ألفا منها تتمخض عن النهوض بالمقاولاتية، فضلا عن الحفاظ على التوازنات الماكرواقتصادية والتوازنات الخارجية.
وتسلط المذكرة الضوء، أيضا على أهمية الحفاظ على البيئة ودعم التنمية المستدامة، والحد من الفقر وتبسيط الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتحسين العرض الصحي، والنهوض بتعليم ذي جودة ويلائم متطلبات سوق الشغل.