“مجالس.نت”:أيمن الزموريى
كثرت التساؤلات هنا وهناك لدى أبناء مدينة تيفلت بالداخل وبالخارج ، بعد عملية هدم الملعب البلدي الوحيد للمدينة والذي يعتبر معلمة رياضية لها تاريخ طويل في ذاكرة ساكنة المدينة. حيث بعد عملية الهدم الكاملة للمدرجات ولأسوار الملعب وتسييجه وبداية أشغال الحفر به وتزويده بالماء الصالح للشرب إضافة إلى الكهرباء. ونزولا عند رغبة العديد من متابعي وقراء الجريدة الإلكترونية “مجالس.نت”، للبحث عن المعلومة وكل التفاصيل المرتبطة بالمشروع الذي يرتقب ان يكون محل الملعب الذي تم هدمه.
“مجالس.نت”، تحرت لدى مجموعة من الجهات الرسمية وغيرها، لتقدم التفاصيل الكاملة حول مشروع التجديد الحضري لمدينة تيفلت التي لازالت تساير وتكمل مشروع التأهيل الحضري الذي انطلق خلال السنوات القليلة من التسيير الجماعي للمدينة.
انطلقت مؤخرا أشغال تهيئة منطقة التجديد الحضري بمدينة تيفلت الممتدة على مساحة تناهز ثلاثة هكتارات والتي كانت تحتضن الملعب البلدي القديم لكرة القدم. إضافة إلى عقارات عارية خلف الملعب الذي تم تحويله إلى فضاء الدالية جوار المركب السجني. ويندرج هذا المشروع المندمج في إطار إتفاقية شراكة مبرمة أواخر 2021 بين جماعة تيفلت وعمالة الخميسات ووزارة السكنى وسياسة المدينة، حيث خصص له غلاف مالي يصل إلى 18 مليون درهم. وللإشارة، فإن هذا المشروع الذي ينتظر منه أن يشكل متنفسا جديدا لساكنة تيفلت، اعتبارا لموقعه الاستراتيجي ولتواجده وسط أحياء سكنية عديدة وعالية الكثافة السكانية، ينقسم إلى شطرين.
الشطر الأول، يهم إحداث ساحة عمومية كبرى مطلة على شارع المسيرة الخضراء على مساحة 15.000 متر مربع، ستستغل كمصلى خلال الأعياد الدينية ومجهزة بكافة التجهيزات الأساسية من شبكة التطهير والكهرباء والماء الصالح للشرب. وستضم انارة عمومية عالية الجودة وحزام اخضر يحيط بها. كما ستتوسطها راية وطنية فريدة من نوعها على مستوى الإقليم بعلو 18 مترا. حيث أسندت أشغال تجهيزها إلى شركة “ميسطرا” مقرها بمدينة القنيطرة بغلاف مالي يناهز 9.5مليون درهم.
أما الشطر الثاني يتعلق بإحداث فضاءات رياضية وترفيهية متنوعة موجهة لفئات الناشئين والشباب وكذا الأطفال والأسر. وتضم ثلاثة ملاعب رياضية لكرة القدم مجهزة بالعشب الصناعي وبالإنارة الليلية وملعبين لكرة السلة مجهز بالإنارة أيضا. وثلاثة مسالك لرياضة الكرة الحديدية وفضاء رياضي للرشاقة البدنية من الجيل الجديد وثلاث فضاءات متنوعة لألعاب الأطفال وجميعها مجهزة بمصابيح الطاقة الشمسية لتمكين استغلالها ليلا. إضافة إلى دورات عمومية للنساء والرجال من نوع الألمونيوم. بالإضافة إلى طريق معبدة تفصل هذه الفضاءات العقارات التابعة للخواص.حيث تم إسناد هذا الشطر لشركة (GMT) مقرها بالرباط بغلاف مالي إجمالي يبلغ 8.5 مليون درهم.وفي سياق إحداث هذا المشروع النموذجي.
قرر رئيس الجماعة الترابية لتيفلت، القيام بهدم السور الخلفي للمركب السوشيو رياضي “سعيد بلقولة” وإعادة تهيئته ليتم إدماج هذا المرفق الرياضي الهام مع الفضاءات العمومية الجديدة في تكامل وتناغم تام.كما تم تخصيص القطعة الأرضية المجاورة لدار الشباب 9 يوليوز والواقعة على يسار الساحة الجديدة،لإحداث المركب الثقافي الجديد على مساحة 3000 متر مربع بتمويل من وزارة الثقافة وبمبلغ مالي إجمالي يصل إلى 9 مليون درهم.