بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أودري أزولاي، وذلك بمناسبة إعادة انتخابها، بأغلبية ساحقة، مديرة عامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).
وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن تهانئه، ومتمنياته لأزولاي بالنجاح في مهمتها السامية.
وما جاء في برقية الملك “إن هذه الثقة المتجددة هي تثمين للجهود التي تبذلونها من أجل تعزيز مهمة المنظمة لإرساء السلم والتضامن والتفاهم بين الشعوب والثقافات”.
وأكد الملك أن المملكة المغربية، انطلاقا من دفاعها القوي عن التعددية، تدعم الالتزامات الطموحة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، لصالح الرهان الحاسم، وذي الأولوية، والذي تمثله التربية، وتقف إلى جانب المنظمة في المبادرات المتعلقة بالحفاظ على التراث والتنمية المستدامة.
وأمس الثلاثاء، أعيد انتخاب الفرنسية من أصل مغربي، أودري أزولاي، بأغلبية كبيرة لولاية ثانية، مدتها أربع سنوات على رأس منظمة اليونسكو، كما أعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ومقرها باريس، وتعمل على تعزيز التعليم، والثقافة، والحفاظ على التراث.
وأعلن سانتياغو إرازابال موراو، السفير الدائم للبرازيل لدى اليونسكو، الذي أصبح رئيسا لمؤتمرها العام “تهاني الخالصة باسم جميع الدول الأعضاء على إعادة انتخابكم”.
وانتخبت أودري، ابنة المستشار الملكي، أندري أزولاي، على رأس المنظمة الدولية، في عام 2017، وكانت المرشحة الوحيدة لهذه الولاية الجديدة، وحصلت على 155 صوتا مؤيدا مقابل 9 أصوات معارضة، وامتناع واحد عن التصويت.
وولدت أودري أزولاي، في 4 غشت 1972، في باريس، لأسرة مغربية يهودية، أصلها من الصويرة، تلقت دروسها في المدرسة الوطنية للإدارة، التي تخرج نخبة الشخصيات الإدارية الفرنسية، ونالت شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة باريس دوفين، ومن جامعة لانكاستر البريطانية، ودرست العلوم السياسية في المدرسة الوطنية للإدارة في باريس.
وعملت أزولاي، خلال دراستها في القطاع المصرفي، إذ قالت إنها “كرهت” تجربتها، كما عملت، أيضا، قاضية في ديوان المحاسبة، بعد أن شغلت مناصب عدة في إدارة الإعلام في وزارة الثقافة، لتعين، في فبراير 2016 وزيرة للثقافة في حكومة فرنسوا هولاند.