بقلم احمد بلغازي
بوقاحة لا يمكن ان تصدر الا عن من اعمت الخيانة بصيرته،واصلت الانفصالية المدعوة اميناتو حيدر تحديها لمشاعر الدولة المغربية والشعب المغربي فبدل ان تستفيق الانفصالية وجماعتها الضالة المضللة من غيبوبتها وتعترف وتعتذر عن الخطأ الجسيم ، وطلب الصفح من الشعب المغربي الذي مست مشاعره من خلال وصف المغرب ب”المحتل”، تفتقت قريحتها البليدة اليوم على تصريحات مستفزة لوكالة الانباء الجزائرية ،والتي دخلت على الخط من جهتها للنفخ في المدعوة اميناتو وعصابتها الانفصالية ،
ففي تصريحاتها الجديدة/القديمة ،تحدثت الانفصالية المعتوهة ،عما اسمته”الاصرار على مواصلة النضال من اجل استقلال ارض وشعب” لا يوجد الا في خيالها المريض. ولم تستثن من تهجماتها عبر وكالة نظام تبون احدا من المغاربة ،مواطنين ومؤسسات واحزاب ،بدعوى ان كل المغاربة تجندوا للهجوم على جمعيتها الانفصالية.
والغريب ان هذا الاجماع المغربي الذي تتحدث عنه الانفصالية الضالة المسماة اميناتو ،لم ينفع معها لتراجع نفسها وتتاكد من انها اساءت للامة المغريية بكاملها، كما يدل على ذلك رد الفعل الجماعي، وان هذا الشعب بقيادة ملوكه عبر التاريخ ،قد يتساهل ويصفح بطبعه المتسامح الا حين يتم الاعتداء على حوزة ترابه ومقدساته.
لذلك ،وحيث إن هذه الانفصالية قد تمادت في تاكيد خيانتها للوطن الذي تعيش فوق ارضه وتاكل من خيراته ،فإنه لا عذر في اي تقصير في مواجهتها طبقا لما يفرضه القانون ويقرره .
وبالمناسبة ، فإنه لا يسعنا الا ان ننوه بلجوء السلطات القضائية الى اتخاذ الاجراءات المتعينة دستوريا وقانونيا إزاء هذه الجريمة ،حتى تعرف اميناتو وعصابتها بانها تعيش في احضان دولة لا إفلات فيها من العقاب .