مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
بقلم: أحمد بلغازي
تفاجأ الرأي العام، ببيان صادر عن حزب من أحزاب الأغلبية الحكومية وشريك أساسي في التشكيلة الحكومية الثلاثية، يدعو الحكومة التي يشارك فيها، إلى ما سماه ” مضاعفة جهودها في توفير الشروط المواتية لتمر شعيرة عيد الأضحى في ظروف جد مواتية واتخاذ التدابير الكفيلة للتخفيف من إرهاصات ارتفاع الأثمنة”.
بل وذهب الحزب الحكومي في بيانه الموجه إلى الحكومة التي يشارك فيها، أي الموجه إلى نفسه ، إلى المطالبة بتسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية والحوار الفعال مع وزرائه”؟ هذا علاوة على مطالب أخرى وجهها الحزب الحكومي إلى حكومته وإلى رئيس الحكومة!
والمحير في هذا البيان، أنه يجعل من يقرؤه يتصوران هذا الحزب يوجد في المعارضة وليس أساسيا في حكومة لا يتجاوز عدد شركائها ثلاثة أحزاب!
فما سر هذا البيان، وهل هو دليل على وجود أزمة حكومية صامتة وخلاف بين فرقائها؟ أم هو ممارسة سياسة “رجل في المعارضة ورجل في الأغلبية” للتملص من مسؤولية التدبير الحكومي، والذي يعترف “الحزب الحكومي المعارض” في بيانه، بأنه مشوب بالتعثر والتقصير ؟
على أي حال، لقد دعا جلالة الملك حفظه الله في العديد من المناسبات إلى تخليق العمل الحزبي والوضوح، ونعتقد أن هذا الأسلوب لا يليق بالحياة السياسية التي يحرص عاهل البلاد على أن يراها أخلاقية، وترقى إلى مستوى تطلعات المغاربة في العهد الجديد لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
فكفى من خلط الأوراق، يرحمكم الله.
