بقلم أحمد بلغازي
تطبيقا لمقولة ” إذا جاد الله جاد عمر” تم السماح فجأة للحمامات ومحالات غسل العربات بل وحتى إلى المواقف العشوائية لغسل العربات، بممارسة عملهم ورفع التقنيين الذي كانت السلطات المحلية قد أقرته، في إطار الحفاظ على الموارد المائية ووقايتها من الاستنزاف.
وجاء رفع هذا التقنيين الذي كان المتوخى منه، كما سلف، الحفاظ على الماء من الاستهلاك المفرط والمبالغ فيه، بعد أن من الله على بلادنا بأمطار الرحمة خلال الشهر الماضي، حيث قدرت الجهة الرسمية الوصية على الماء ملأ للسدود بمعدل يفوق 32% من طاقتها الاستيعابية.
في هذا السياق، نجدد ونكرر الدعوة إلى عدم التهاون في مواصلة تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بالحفاظ على الموارد المائية، خصوصا وإن نسبة ملإ السدود ليست بالمستوى المطمئن.
وكان حزب الشورى والاستقلال قد قام في هذا الإطار بتعبئة وأصدر توصيات واقتراحات في إطار التجاوب مع المبادرة الملكية في هذا السياق، فعسى أن لا يدب الكسل في دواليب الوزارة الوصية والمصالح التابعة لها، وأن لا تكون أمطار الخير في بحر الشهر الماضي مدعاة للتقاعس عن تنفيذ كل ما يتعلق بالحفاظ على الموارد المائية من إجراءات، بما في ذلك مواصلة العمل على إنشاء محطات لتحلية المياه، والعناية بالسدود، وربط مواقع الإنتاج الفلاحي بمصادر الري.