وسجلت الأسهم الأمريكية في وول ستريت الاثنين أكبر انخفاض منذ انهيار عام 2010، بالتزامن مع حرب أسعار النفط التي هزت الأسواق المالية المتأثرة أصلا بتداعيات انتشار فيروس كورونا.
وقال الصقلي الذي صنف ضمن أفضل 25 محللا ماليا خلال العشر سنوات الأخيرة من قبل مؤسسة “تيب رانكس”، الرائد العالمي في مجال التكنولوجيا المالية” كل هذا يتوقف على المدى الزمني لتأثير فيروس كورونا وتقلبات أسواق النفط”.
وأكد الخبير المغربي أن ” هناك إجماع في الوقت الراهن على أن أزمة الفيروس ستستمر بضعة أسابيع في الولايات المتحدة قبل أن نعاين انحسارا في عدد حالات العدوى والوفيات” محذرا من أنه إذا استمر الوضع لفترة أطول، فإن التأثير على الاقتصاد الأمريكي والعالمي سيكون كبيرا ” مشيرا إلى أن المطلوب حاليا هي أن تتخذ الحكومة الأمريكية إجراءات لتحفيز الاقتصاد والنمو خلال هذه الفترة الحاسمة.
ولاحظ الصقلي، المدير العام لأبحاث الأسهم في بنك “صن تراست”، سادس أكبر مؤسسة بنكية في الولايات المتحدة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قام بالفعل بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة الأسبوع الماضي، مضيفا “يتعين أيضا على الحكومة والرئيس والكونغرس استخدام سلطتهم المالية لخفض العبء على دافعي الضرائب، أو حتى على مستوى المقاولات الصغرى والمتوسطة”.
وبخصوص موجة الذعر التي اجتاحت الأسواق المالية، أوضح المحلل المالي أن المستثمرين والمحللين لم يتوقعوا صدمة النفط التي حدثت خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب الأزمة بين المملكة العربية السعودية وروسيا، وهما منتجان ومصدران رئيسيان للنفط.
وقال “كانت الأسواق متوترة بالفعل بشأن فيروس كورونا، وبالتالي فإن حالة عدم اليقين حيال متغيرين من هذا الحجم أثارت الذعر”.
وينصح الصقلي المستثمرين المؤسساتيين في هذه الأوقات العصيبةبالتركيز على الأسهم ذات القيمة العالية أي أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة بوادي السليكون، مثل أمازون، وألفا بيت (غوغل)، وعلي بابا وأوبر.
وخلص الخبير المغربي الذي صنف ضمن أفضل 10 محللين ماليين في وول ستريت لجميع الفئات سنة 2019، الى أن “الجودة تنتعش دائما بشكل أسرع ، فكما رأينا بعد أزمة سنة 2008، لا يمكن لهذه الشركات فقط الاستمرار في أسوأ الظروف، بل إنها تمكنت من كسب المزيد من حصتها في السوق خلال الأوقات الصعبة”.