قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، إن المنظومة الصحية في المملكة تعرف إكراها مهما فيما يخص الموارد البشرية، مع نقص حاد في المهن الطبية، وشبه الطبية.وأضاف الطالب، في حوار له مع قناة المغربية، بثته ليلة أمس، أن عجز الموارد البشرية بلغ اليوم، 92 ألف شخص، منها 62 ألف منصب للمهن شبه الطبية، و30 ألفا في المهن الطبية.
وسجل الوزير وجود 14 ألف طبيب يزاول مهامه خارج المملكة، بينما تحتاج البلاد إلى هذه الطاقات، مؤكدا أن التغلب على هذا الوضع ليس سهلا، ويحتاج إلى جهود كبيرة، وبرامج على المستوى المتوسط، والبعيد.وأكد الطالب أن رؤية إصلاح القطاع الصحي تعتمد أساسا على الجهوية، حيث يتم اعتماد التجمع الاستشفائي الترابي في مختلف جهات المملكة، مما يمكن من تكثيل الطاقات البشرية، والتخصصات الطبية، وتوفير العلاج للمواطن من دون الحاجة إلى التنقل.
كما أشار الوزير ذاته إلى اعتماد مقاربة جديدة في التكوين، الذي سينضبط لخارطة صحية، تحدد حاجيات القطاع من ناحية الموارد البشرية، والبنية التحتية، وغيرها، مع إعطائها بعدا جهويا، للاستجابة للتبيانات بين مختلف المناطق فيما يخص نمط العيش، والمناخ وغيرها من العوامل.وتابع وزير الصحة أن تغيير الوضع الحالي لن يتم في ظرف وجيز، بل يحتاج إلى أفق متوسط، وبعيد، ببث حركية في القطاع جهويا، ووطنيا، وخلق جاذبية تغري الأطر الصحية للبقاء في المغرب.كما شدد الوزير نفسه على ضرورة عدم التمييز بين القطاع الخاص، والعمومي، و”دمجهما في كثلة واحدة”، معتبار أن الهدف يجب أن يكون الصحة للجميع، ووضع المواطن في صلب الاهتمام.