وأضاف خلال هذا الاجتماع الذي حضره على الخصوص رئيس الدجيبوتي السيد اسماعيل عمر جيله، بصفته رئيسا لمجلس السلم والأمن خلال الشهر الجاري، والرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي، الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد الإفريقي، والسيد دينيس ساسو نغيسو، رئيس جمعورية الكونغو، والأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريز، والسيد موسى فاكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن المقاربات الجزئية، والخطوات الانتقائية وردود الفعل غير المكتملة لبلدان المنطقة تبقى غير كافية.
وذكر الوزير المنتدب بأن المغرب عمل دائما على النهوض بمقاربة شاملة ، ومتكاملة مبنية على مبادئ التضامن والاندماج الإقليمي، وعلى ثلاثية الأمن، التنمية، والتكوين.
وأشار في هذا الصدد إلى أن المملكة ” تتقاسم مع أشقائها الأفارقة هذه المقاربة التي لا تقتصر فقط على البعد الأمني والعسكري “، مؤكدا أن هذه المقاربة تشمل أيضا التنمية الاقتصادية والبشرية وكذا الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية لساكنة هذه المناطق.
وذكر في هذا السياق بالدعم الذي قدمه المغرب من أجل إنشاء (جي 5 الساحل) بنواكشوط، وتجهيزه، ووضع مناهج التكوين، و تكوين المكونين.
كما قام المغرب، يضيف السيد الجزولي، بتنظيم دورات تكوينية في عدد من المؤسسات المغربية للتكوين العسكري، ووضع رهن إشارة مدرسة الحفاظ على السلم ” أليون بلوندان بيي ” بباماكو ضباطا للإشراف على التكوين، مضيفا أنه إلى حدود اليوم، قام معهد محمد السادس لتكوين الأئمة بتكوين حوالي 1500 واعظ وواعظة للمساهمة في الحفاظ على القيم الأصيلة لتسامح الإسلام في إفريقيا، في وقت أن أزيد من 5000 طالب استفادوا من منح خلال السنة الأكاديمية 2018 – 2019 ويتابعون دراستهم في الجامعات ومؤسسات التكوين المغربية.
وفي إطار تعبئة الموارد المالية، أبرز الوزير أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يساهم ماليا في مختلف محاور المرحلة الأولى 2019 – 2021 من برنامج الاستثمار ذي الأولوية ل(جي 5 الساحل)، وخاصة في مجال الفلاحة، والمشاريع المائية، والتكوين وتعزيز القدرات، مجددا التأكيد على التشبث القوي للمملكة المغربية بمنطقة الساحل.
وقال في هذا الصدد ” روابطنا تاريخية، ثقافية ودينية، والتزامنا راسخ، وصادق وثابت، بالمساهمة في تنمية هذه المنطقة “.