عمت الدهشة ساكنة جماعة آيت ايكو حين علموا أن ثريين من أعيان الجماعة قد استفادا من المساعدات المقدمة إلى المستفيدين من بطاقة راميد، باعتبارهما يتوفران فعلا على هذه البطاقة، حيث أنهم سحبوا مبالغ دعم الراميد من البريد بنك بالمعازيز.
ومكمن استغراب ساكنة جماعة آيت ايكو، ليس في موافقة اللجنة المعنية بالموافقة على طلبات المساعدة أو رفضها، علما أن اللجنة عندما تتوصل بطلبات المساعدة فان أول إرسالية توجهها لطالب المساعدة تفيد بأنه سيتوصل بالموافقة أو الرفض “بعد دراسة طلبه” ولكن مكمن الاستغراب هو في من سلم بطاقة راميد لشخصين معروفين بثرائهما وامتلاكهما لهكتارات من الأراضي الفلاحية وقطعان من الأبقار وخيول عربية أصيلة، فمن مكن هؤلاء الأثرياء يا ترى من بطاقة راميد التي حرم منها آلاف الفقراء بالمنطقة، ومن المسؤول عن ذلك؟
إن الأمر يتطلب تدخلا عاجلا من السلطات المحلية للتحري في هذا الأمر الذي يعتبر احتيالا على الدولة وعلى المال العام من طرف أثرياء لا ضمير لهم ولا كرامة ولا عزة نفس لمزاحمة المعوزين على مبالغ زهيدة، في الوقت الذي كان عليهم المبادرة إلى تقديم المساعدة لمواطنيهم في ظرف عصيب تمر به بلادهم ما يفرض عليهم التضامن وليس النهب.
ب.أ