أكد رئيس التجمع المهني لبنوك المغرب عثمان بنجلون، أمس الاثنين بالرباط، أن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي تم إطلاقه قبل أقل من أسبوعين، يعرف إقبالا من حاملي المشاريع.
وجدد بنجلون، في كلمة له بمناسبة اللقاء الوطني المخصص لتقديم هذا البرنامج للفاعلين الجهويين، التأكيد على ’’تعبئة والتزام التجمع المهني لبنوك المغرب، مع الأبناك الأعضاء فيه، من أجل إنجاح هذا البرنامج الذي يعرف منذ أقل من أسبوعين إقبالا من طرف حاملي المشاريع”.
وأوضح أن “عددا مهما من حاملي المشاريع تقدموا على مستوى مختلف الوكالات البنكية من أجل الحصول، أولا، على معلومات حول المنتوجات المقترحة، والإرشاد، والمساعدة، وبالنسبة للبعض منهم وضع واستكمال طلبات القروض”.
وأكد كذلك أنه “تمت معالجة ملفات قروض، كما تم قبول بعضها على مستوى بعض المؤسسات”.
من جهة أخرى، أشار بنجلون إلى أن هذا اللقاء يكتسي أهمية خاصة من أجل تنفيذ تدابير المواكبة الجهوية التي سيتم تقاسمها وتبادلها بين مختلف الفاعلين على مستوى المناطق الحضرية والقروية بهدف الدعم والتوجيه، وتبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية والبنكية والمحاسبتية، وكذا شروط بلورة وتتبع المشاريع”.
وشدد على أنه “بفضل الرعاية الملكية السامية، وتعبئتنا وحرصنا، سنتمكن جميعا من تفعيل الالتزامات التي قطعناها جميعا على أنفسنا على أرض الواقع وفي كل جهات المملكة” من أجل إعادة إرساء الثقة وإنعاش الاستثمار.
من جهته، سلط رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، الضوء على عرض الاتحاد “الطلبية الأولى” الموجه لكل أصحاب المشاريع المستفيدين من البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، بمجرد موافقة البنك على التمويل.
وأوضح أن هذا العرض يقدم تسبيقا نسبته 30 في المائة على الطلبية، وأداء عند التسليم أو الاستلام (لا يوجد أجل للأداء)، مضيفا أنه ستتم رقمنة عملية منح هذه الطلبيات، بعد تفعيل منصة مخصصة لهذا الغرض.
وسجل أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بفضل فيدرالياته وتمثيلياته الجهوية، يقترح مواكبة أصحاب المشاريع الشباب في إطلاق مشاريعهم، مشيرا إلى أن الهدف هو تقديم دعم ملموس لكل هؤلاء أصحاب المشاريع في مرحلة ما بعد التمويل.
وأكد السيد لعلج أن الاتحاد سيضطلع بدور المحفز والمسرع بالنسبة للمستفيدين من برنامج التمويل.
ويروم البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات تقديم مجموعة جديدة من منتوجات التمويل لفائدة كل من المقاولات الصغيرة جدا والشباب حاملي المشاريع، والعالم القروي، والقطاع غير المهيكل، بالإضافة إلى المقاولات المصدرة. كما يرمي إلى إطلاق دينامية جديدة كفيلة بتشجيع روح المبادرة وإحداث المقاولات وتعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب، لاسيما في العالم القروي.