واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، أمس الجمعة واليوم السبت، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب عدة مواطنين في قمع فعاليات مناهضة للاستيطان ومطالبة باسترداد جثامين شهداء، وخلال هجوم للمستوطنين على قاطفي الزيتون شرق سلفيت، فيما اعتقل الاحتلال 5 شبان في مدينة القدس المحتلة، واعتدى على المتواجدين في منطقة باب العامود.
وخلال مواجهات مع الاحتلال أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، التي تنظم أسبوعياً لمناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما لصالح مستوطنة “قدوميم” المقامة على أراضي القرية. وأغلق الاحتلال إحدى الطرق الفرعية المؤدية للقرية بالسواتر الترابية، بهدف إعاقة وصول المزارعين الى حقول الزيتون.
وفي نفس السياق، أصيب مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينما أصيب 41 شخصا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في حين أصيب مواطنان جراء السقوط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا وقرية بيت دجن بمحافظة نابلس.
وفي بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، جراء قمع الاحتلال فعالية نظمت للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء الثلاثة أحمد زهران، وزكريا بدوان، ومحمود حميدان، الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال في 26 من شتنبر الماضي، أثناء تواجدهم في أحد المنازل ببلدة بيت عنان المجاورة.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة “أم ركبة”، جنوب بلدة الخضر إلى الجنوب من بيت لحم.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى الى اشتعال النيران في أحراش قريبة من منطقة برك سليمان.
وشهدت بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة، مواجهات خلال تصدي المواطنين لاقتحام قوات الاحتلال للبلدة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ومن جهة أخرى، أصيب أربعة مواطنين بينهم سيدتان بجروح ورضوض، بعد أن هاجم نحو 30 مستوطناً بالحجارة وغاز الفلفل، المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون، في قرية ياسوف شرق سلفيت.
كما حطم المستوطنون زجاج مركبة، وسرقوا هاتفا محمولاً وعلب دواء، إضافة إلى استيلائهم على ثمار الزيتون وسلالم ومفارش.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة مواطنين من محافظة قلقيلية، داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وهم: علاء دويري، وخليل أبو سمرة، وصالح سعسع. وفي وقت لاحق، اعتقل الاحتلال شابًا قرب شارع صلاح الدين في القدس.
واعتدى جنود الاحتلال على المواطنين الذين تواجدوا في منطقة باب العامود، وأخلوهم بصورة وحشية من المكان، ولاحقوهم في شوارع القدس وأزقتها عبر فرق خيالتها.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحامها “حي أبو تايه”، كما أغلقت مدخل “عين اللوزة” في البلدة.