مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
“مجالس.نت”
بعد سلسلة المقالات التي خصصتها “مجالس.نت” للكشف عن بعض الجوانب المظلمة فيما تعرفه مدينة الخميسات كعمالة وإقليم من تأخر، إن لم نقل انهيارا، على صعيد البنية التحتية بما فيها البنية الصحية والتعليمية، وبما في ذلك حال المنطقة الصناعية التي تحولت إلى عمارات وبنايات وأشياء أخرى لا علاقة لها لا بالصناعة ولا بالتشغيل ولا هم يحزنون.
وبعد أن وضعنا الأصبع مرارا في مقالات سابقة وفي حلقات السلسلة الأخيرة على مصادر المأساة التي جثمت طويلا على صدر هذه المدينة وإقليمها، لا بد من العودة إلى السؤال المعلق والذي مازال يبحث عن إجابة ، من الجهات الرسمية المسؤولة عن تنفيذ المحاسبة والشفافية والحكامة الجيدة التي يوجبها الدستور على هذه الجهات.
فرغم التشكيات التي يجهر بها السكان، ورغم اليقين بأن صدى الشكايات قد وصل إلى كل الآذان المعنية بتنفيذ ما يقع تحت طائلة القانون، إلا أنه ، ولحدود الساعة، لم تتحرك جهات الرقابة والمحاسبة لمباشرة التحقيقات الضرورية فيما تتعرض له عاصمة إقليم زمور.
لكن ومع تواصل هذا التجاهل لما تجهر به الساكنة من تظلمات وما تعيشه من واقع مرير وكارثي بكل المقاييس، وهو ما يمكن أن يلاحظه كل عابر سبيل يمر عبر تراب هذه المدينة ونواحيها، فإن الخوف كل الخوف ، هو أن يتحول هذا التجاهل إلى اقتناع ساكنة الخميسات وإقليمها بصفة عامة إلى إحساس ب “الحكرة” ، بما يدخل في إطار الحكمة التحذيرية الشهيرة التي تقول : ” احذروا غضبة الحليم” فاللهم اشهد أننا بلغنا.
