من المقرر بدء تجارب سريرية الان في ألمانيا لاستخدام بلازما الدم لعلاج المرضى بفيروس كورونا في الحالات الخطيرة، والتي من المنتظر أن تظهر نتائجها في غضون أشهر قليلة، وفق ما أفاد علماء ألمان، وتبحث العديد من المستشفيات في ألمانيا حاليا عن متعافين من فيروس كورونا للتبرع ببلازما الدم من أجل استخدامها في علاج المرضى في الحالات المتأخرة.
وقال مدير وحدة طب نقل الدم في المستشفى الجامعي بمدينة إرلنغن الألمانية، هولغر هاكشتاين، إن الدراسات الحالية تشير إلى إمكانية إضعاف أعراض المرض المهددة للحياة على نحو واضح بواسطة علاج ببلازما الدم.
وأشار الى ان مستشفى إرلنغن الجامعي من أوائل المستشفيات التي حصلت في ألمانيا على تصريح بإنتاج البلازما العلاجية، مضيفا “هذا إجراء مكلف للغاية”، مشيرا إلى أنه من الممكن البدء في أول العلاجات بالبلازما على المرضى في غضون أسبوع أو أسبوعين.
وقال هاكشتاين إن تجارب في الصين أظهرت أن البلازما تحد من أعراض المرض وتقلص فترته.
ويتشكل في جسم الأفراد الذين تعافوا من مرض “كوفيد-19” أجسام مضادة معينة ضد الفيروس، والتي يمكن استخراجها من الدم عبر جهاز معين.
ويدور العلاج ببلازما الدم حول نقل الأجسام المضادة إلى الحالات الخطيرة المصابة بفيروس كورونا المستجد.
وكانت دراسة صينية فحصت فعالية العلاج ببلازما الدم على عشرة مرضى بفيروس كورونا المستجد، وكشفت عن تحسن حالة المرضى الذين خضعوا لعلاج ببلازما الدم في غضون ثلاثة أيام.
وقيم رئيس معهد “باول إرليش” الألماني للقاحات وأدوية الطب الحيوي، كلاوس سيخوتك نتائج الدراسة بالمشجعة، مؤكدا في المقابل أن هذه النتائج ليست دليلا على الفعالية، حيث يحتاج الأمر لمزيد من التجارب السريرية.
وقال “نحن سعداء بإجراء تجارب حول تطبيق هذا العلاج”. وأ ضاف أن “عدد المرضى الذين خضعوا لهذا النوع من العلاج ضئيل نسبيا”، موضحا أن التجربة الصينية تدور حول نقل البلازما لمرة واحدة للمريض ومدة ملاحظة قصيرة للغاية، مؤكدا أهمية إجراء المزيد من الدراسات على هذا الأمر.