وقعت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ولجنة الحق في الحصول على المعلومات، يوم الجمعة بالرباط، اتفاقية شراكة مع مؤسسة “تمكين” للتفوق والابتكار، تهدف إلى تنسيق الجهود في مجال حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وضمان الحق في الحصول على المعلومات.
وقع هذه الاتفاقية كل من رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، ولجنة الحق في الحصول على المعلومات، السيد عمر السغروشني، ورئيس مؤسسة “تمكين” للتفوق والابتكار، السيد عبد الإله كديلي.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد السغروشني إن الاتفاقية التي جرى توقيعها اليوم ستمكن من توحيد الجهود مع مؤسسة “تمكين”، وذلك من خلال الاستفادة من مكتسباتها وحضورها الترابي، بغية المساهمة في تعريف المواطنين وتوعيتهم، خاصة الشباب منهم، باثنين من الحقوق الأساسية للمواطن، وهما الحق في حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والحق في الحصول على المعلومات اللذان يكفلهما القانونان 08-09 و13-31. وأضاف أن اهتمام اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ولجنة الحق في الحصول على المعلومات بالعمل مع مؤسسة “تمكين” ينبع من التزام هذه الأخيرة بقيم المواطنة والرسائل التي تعمل على تبليغها لفئة الشباب من خلال اعتماد وسائل وأساليب حديثة، مشيرا إلى أهمية ذلك بالنسبة للجنتين للمضي قدما نحو القيام بالمهام المنوطة بهما.
من جهته، أكد السيد كديلي على الأهمية البالغة التي تكتسيها الاتفاقية الموقعة اليوم، مشيدا بالدور الكبير الذي تضطلع به اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي على أكثر من صعيد بهدف حماية المعطيات الشخصية.
وأبرز أنه بموجب هذه الاتفاقية، ستحمل مؤسسة “تمكين”، التي ترتبط باتفاقيات شراكة مع الفاعلين في مجال التعليم وتنشط في كافة أنحاء التراب الوطني، على عاتقها مهمة نقل رسالة اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي إلى الشباب والأطفال.
وأوضح السيد كديلي أن الأمر يتعلق بإطلاع الشباب على المعلومات المتعلقة بالتدابير والخطوات التي ينبغي القيام بها في ما يتعلق بحماية المعطيات الشخصية، وكذا أهمية توخي الحيطة والحذر والتسلح بالمعرفة اللازمة، ولاسيما في ظل استخدام الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي الهيئة المغربية المكلفة بالنظر في كون معالجة البيانات الشخصية شرعية وقانونية ولا تنتهك الحياة الخاصة والحريات والحقوق الأساسية للإنسان.
من جهتها، تعمل مؤسسة “تمكين” على الدفاع على الحق في الحصول على تعليم جيد، ودعم التحسين الكمي والنوعي لنتائج التلاميذ والطلاب والأساتذة والإدارة التربوية، وحشد جميع الجهات الفاعلة في التعليم للعمل من أجل إنجاح جميع المشاريع التي تستهدف تطوير المنظومة التربوية.