“مجالس.نت”
تتجلى يوما بعد يوم، المخاطر التي أصبح يمثلها الاستغلال السلبي للشبكة العنكبوتية على المجتمع وعلى القيم.
فقد تحقق بالفعل، ما نبه إليه بعض المثقفين والمفكرين العاملين، من أن وسائل التواصل الاجتماعي ستعطي فرصة للجهلاء ليخاطبوا الناس.
والمشكل أننا أصبحنا نرى كل يوم تحريضات على الناس والتدخل في خصوصياتهم، ونشر الإشاعات الزائفة المضرة بالأمن العام وبالاستقرار بواسطة تدوينات، غير مسؤولة وعبر تصوير لخصوصيات ومن دون إذن، وفبركة وترويج أكاذيب أحيانا من دون سبب ولا داع.
وقد رأينا حجم الإضرار التي ترتبت على مثل هذه التجاوزات في حق أشخاص أبرياء وفي حق المجتمع.
والأخطر من ذلك، أن هذه الأفعال لا تصدر في الغالب إلا عن فئة محدودة تكون منعدمة أو محدودة الثقافة والوعي.
لذا فإنه من الواجب على السلطات القضائية والجهات الرسمية المهتمة بالإعلام ووسائل التواصل، التعامل مع هذه الظواهر بمعالجات تشريعية والتصدي لها بما يتيحه القانون ، خاصة بالنسبة للنيابة العامة المنوط بها حماية المجتمع رغم أن الأمر ليس بالهين.