بقلم أحمد بلغازي
خلال الندوة الصحفية التي عقدها وزير الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، رفقة وزير الخارجية الأوكراني، الذي قام بزيارة رسمية لبلادنا هي الأولى من نوعها، هناك نقطتان أساسيتان لا بد من التوقف عندهما، لأنهما من الأهمية بمكان، بالنسبة لسياسة المملكة المغربية الخارجية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بحكمة واقتدار.
النقطة الأولى، هي تدبير الدبلوماسية المغربية لحياد المملكة في عدد من الملفات الشائكة، والنقطة الثانية ، هي الحفاظ على وتيرة الاعتراف بالسيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية.
فعلى عكس ما كان يترقبه بعض خصوم المغرب من انزلاق مغربي إلى سياسة المحاور، مجاملة للضيف الأوكراني أو إرضاء لبعض الدول المتورطة في هذه الحرب على هذا الجانب أو ذاك، أكد وزير خارجية بلادنا على التذكير بحياد المغرب في هذه الحرب، ومع التذكير كذلك بتمسك المغرب بسيادة الدول على أراضيها وباحترام ما ينص عليه القانون الدولي في هذا الإطار.
وبالمقابل، بدا وزير الخارجية الأوكراني متفهما للحياد المغربي في هذه القضية، ومجددا تأكيد بلاده على دعم المقترح المغربي لحل النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية.
أما بخصوص النقطة الثانية، التي أكد من خلالها السيد بوريطة على السياسة الثابتة للمغرب تجاه قضية القدس التي يرأس لجنتها جلالة الملك، فتمثلت في التعبير عن استنكار المغرب وإدانته للاستفزازازت الإسرائيلية في القدس الشريف والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.
وهكذا تستمر الدبلوماسية المغربية بقيادة ملك البلاد، في تميز متواصل ومن نجاح إلى نجاح، لتعكس الحنكة التي حبا الله بها عاهل المملكة المغربية الشريفة.